ماذا بعد سحب كتائب مصراتة لإعترافها بحكومة الوفاق وانحيازها لحكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني؟

ماذا بعد سحب كتائب مصراتة لإعترافها بحكومة الوفاق وانحيازها لحكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني؟

عمر الديبه
اخبار عربية
عمر الديبه23 مايو 2017

سحب مجلس مدينة مصراتة (الواقعة غرب ليبيا) العسكري، اعترافه بحكومة الوفاق الوطني، والتي يرأس مجلسها الرئاسي، فايز السراج.

ونقلت العديد من وسائل الإعلام الليبية، الأحد الماضي، بيان المجلس العسكري لمدينة مصراتة، الذي ظهر فيه، صلاح بادي، أحد قادة تحالف فجر ليبيا، وقائد لواء الصمود.

وتعد كتائب مصراتة، هي أكبر داعم عسكري للمجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق، وبسحب اعترافها بهما تعود الأوضاع الليبية إلى ما قبل اتفاق الصخيرات، الذي وقعت عليه الأطراف الليبية في المغرب عام 2015..

ودعم بيان المجلس العسكري لمدينة مصراتة، هجوم القوة الثالثة (التابعة للمجلس العسكري لمصراتة ولحكومة الوفاق والتي تمثل مقاتلي مصراتة أغلب عناصرها) الذي شنته على قاعدة براك الشاطئ جنوبي ليبيا، والتي كانت القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر قد سيطرت عليه في وقت سابق.

وأكد بيان المجلس العسكري لمدينة مصراتة، على تبعيته للمؤتمر الليبي الوطني العام (والذي يرأسه نوري أبو سهمين) ولحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني، والتي يقودها خليفة الغويل.

ودعا البيان، الثوار الليبيين إلى إعلان نفيرهم وتقديم المساندة والدعم، لمقاتلي القوة الثالثة في براك الشاطئ جنوبي ليبيا.

بدورهم أرجع محللون سياسيون ليبيون، بيان مجلس مصراتة العسكري، إلى ممارسة ضغوط فقط على حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، من أجل سحب إدانته للجوم الذي شنته القوة الثالثة على قاعدة براك الشاطئ، بحسب ما ذكره جمال ناجي زوبية، المحلل السياسي الليبي

وأشار زويبة إلى أن تبعية المجلس العسكري لمصراتة لحكومة الوفاق شكلية، وتهدف فقط الحفاظ على مرتبات عناصره.

ولفت إلى أن المجلس العسكري لمصراتة كان ينتظر إدانة قصف طيران حفتر لبلدات (هون، وودان، وسوكنة) بمحافظة

وتسود ليبيا حالة من الاحتقان الشديد، في أعقاب الهجوم الذي نفذته القوة الثالثة على قوات حفتر، بقاعدة براك الشاطئ، والذي أوقع أنحو 141 قتيل بين عناصر حفتر، وتسبب الهجوم في إدانة دولية وأممية.

كما أدت الخطوة التي قامت بها حكومة الوفاق الليبي، بإدانة ذلك الهجوم، وإيقاف وزير الدفاع بحكومة الوفاق، المهدي البرغثي، وقائد القوة الثالثة، جمال التريكي، إلى ازدياد حالة الاحتقان بين الأطراف الليبية.

وكانت قوات حفتر الجوية، قد شنت غارات جوية على بعض بلدات الجنوب الليبي، عقب يوم واحدة من هجوم قاعدة البراك، دون أن تصدر أي إدانة من قبل حكومة الوفاق.

ورفض المجلس الأعلى للدولة الليبية، والتي تعد أعلى هيئة استشارية في البلاد، إيقاف وزير الدفاع وقائد القوة الثالثة عن العمل، حتى انتهاء التحقيقات، منتقدة حكومة الوفاق التي لم تتخذ موقف مماثلا تجاه وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد سيالة، والذي وصف حفتر “بقائد الجيش الليبي”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.