قطار مطلي بالعلم الصربي يثير توترات بين صربيا وكوسوفو

قطار مطلي بالعلم الصربي يثير توترات بين صربيا وكوسوفو

عمر الديبه
اخبار عالمية
عمر الديبه15 يناير 2017

قرر الكسندر فوسيتش رئيس الحكومة الصربية وقف مسار قطار مطلي بألوا العلم الصربي من التوجه إلى كوسوفو.

وكان قطار مطلي بألوان علم صربيا وكتوب عليه عبارة “كوسوفو هي صربيا” قد انطلق أمس السبت من العاصمة الصربية بلغراد متجها إلى شمال إقليم كوسوفو، إلا أن القطار توقف في أخر بلدة داخل الحدود الصربية في  محطة راسكا الصربية الواقعة في جنوب غرب صربيا والقربية من حدود إقليم كوسوفو عقب قرار فوسيتش بإيقاف القطار.

وصرح الكسندر فوسيتش في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بلغراد أن قراره بإيقاف القطار الصربي في راسكا، يهدف لنفادي حدوث نزاع وحقنا للدماء.

ووجه رئيس الحكومة الصربية اتهامات لكوسوفو بإرسال وحدات من الشرطة لإلى شمال الإقليم من أجل افتعال نزاع كبير، على حد قوله، مضيفا أن دولته تسعى للسلام، مؤكدا في الوقت نفسه عدم سماح صربيا بوقوع أي اعتداء على صرب كوسوفو من قبل ألبانيي كوسوفو.

بالمقابل، اعتبرت كوسوفو محاولة صربيا بتسيير قطارات على خط السكك الحديدة الواصل بين بلغراد وبلدة كوسوفكا ميتروفيتشا الواقعة شمال إقليم كوسوفو بمثابة استفزاز خطير من قبل صربيا.

واضافت سلطات كوسوفو، أن القطار الصربي المطلي بألوان العلم الصربي، والمزين بأيقونات من الأديرة الأرثوذكسية الصربية داخله، أصبح وسيلة استفزازية، بدلا من أن يصبح وسيلة لتسهيل عبور الصرب في شمال كوسوفو من وإلى صربيا.

بدوره وجه هاشم تاجي رئيس كوسوفو أمس السبت مسؤوليه لإتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف القطار الصربي، والذي وصفه بأنه يهدد سيادة كوسوفو.

وتأتي هذه التوترات بين كوسوفو وصربيا بالتزامن مع توتر شديد بين البلدين الذي يوصف بأنه الأكبر منذ التوقيع على اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين في عام 2013 برعاية الإتحاد الأوروبي.

وكان إقليم كوسوفو ذو الأغلبية الألبانية المسلمة أعلن عن استقلاله عن صربيا بعد الحرب التي شنتها صربيا على الإقليم ما بين عامي 1998 – 1999، والتي أسفرت عن سقوط نحو 13 ألف قتيل من كوسوفو.

واعترفت العديد من دول العالم باستقلال كوسوفو أبرزهم الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول الإتحاد الأوروبي، فيما لم تعترف حكومة صربيا المدعومة من قبل روسيا بانفصال واستقلال إقليم كوسوفو عن أراضيها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.