أوباما يبدي عدم ندمه على الخط الأحمر بشأن أسلحة سوريا الكيميائية

أوباما يبدي عدم ندمه على الخط الأحمر بشأن أسلحة سوريا الكيميائية

عمر الديبه
اخبار عالمية
عمر الديبه16 يناير 2017

أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في آخر حديث تليفزيوني له قبل مغادرة منصبه الأسبوع المقبل، عن عدم ندمه على إعلانه عن الخط الأحمر الذي صرح به عام 2012، والذي يتعلق باستخدام النظام السوري لأسلحته الكيميائية ضد المعارضة السورية والمدنيين السوريين.

وأضاف أوباما في مقابلته التلفيزيونية التي بثت أمس الأحد، أنه ارتجل تلك العبارة النتعلقة بالخط الأحمر والتي لم تكن موجودة بالنص المكتوب.

وكان أوباما أعلن في خطاب عام 2012 عن احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ تدخل عسكري في سوريا، وأكد أن الخط الأحمر للولايات المتحدة الأمريكية هو عندما يقوم النظام السوري بتحريك أو استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع الدائر في سوريا، مؤكدا أن قيام النظام السوري بهذا الأمر سيكون له عواقبه الوخيمة.

وابدى أوباما خلال مقابلته التلفزيونية والتي أجرها مع شبكة “سي بي إس” التلفزيونية الأمريكية، عدم ندمه على قوله بخصوص قيام رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، فإن هذا الأمر يمكن أن يغير من تقييم الإدارة الأمريكية بما هي مستعدة أو غير مستعدة لفعله في سوريا، مضيفا أنه كان سيرتكب خطأ كبيرا حال قوله إن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري لن يغير من حسابات الإدارة الأمريكية.

وكان النظام السوري قد استخدم أسلحة كيميائية ضد مناطق تحت سيطرة المعارضة السورية في ريف دمشق خلال شهر أغسطس / آب ، وأودى هذا الهجوم بحياة نحو 1400 شخص بينهم 400 طفل.

وأثار قيام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري حالة من الغضب في العالم، وأعلنت الولايات المتحدة عن عزمها توجيه ضربات جوية ضد الحكومة السورية، إلا أن هذا الأمر توقف في لحظاته الأخيرة عندما توسطت روسيا لمنع الضربات الجوية الأمريكية في سوريا مقابل أن تنقل سوريا جميع أسلحتها الكيميائية إلى روسيا.

وأشار أوباما خلال المقابلة التلفزيونية، إلى سعادته بهذه العبارة التى طالت انتقادات عديدة، وأن هذه العبارة أدت في نهاية المطاف لتخلص النظام السوري من أسلحته الكيميائية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.