اقتحم أربع مستوطنون إسرائيليون قرية قصره الفلسطينية القريبة من مدينة نابلس بالضفة الغربية، وقام فلسطينيون غاضبون بمحاصرة المستوطنين الإسرائيليين، قبل أن تقوم أجهزة الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع جيش الإحتلال الإسرائيلي لتسليمهم، حسب ما أفادت به مصادر محلية وأمنية فلسطينية.
ونقلت وكالة فرانس برس الإخبارية الفرنسية عن عبد العظيم الوادي رئيس المجلس المحلي القروي لقرية قصره، أن المستوطنين الأربعة قامو باقتحام القرية ووقعت اشتباكات بينهم وبين أهالي القرية دون مزيد من التوضيح عن ظروف اقتحامهم القرية أو الإشتباكات التي اندلعت بين الجانبين.
وأضاف الوادي ان أهالي القرية قاموا بحصار المستوطنين الأربعة، قبل أن تتدخل قوة أمنية تابعة لجهاز الأمن الفلسطيني للسيطرة على المستوطنين، ثم قامت أجهزة الأمن بالتنسيق مع جيش الإحتلال الإسرائيلي لتسليمهم إليه.
وتابع الوادي، أن قوة تابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي توجهت لمقر المجلس المحلي القروي، لإستلام المستوطنين الأربعة حيث احتجزتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل تسليمهم.
من جانبه صرح أحد المصادر الأمنية للوكالة، أن المستوطنين الأربعة كانوا مدججين بالسلاح، وأنهم قاموا بإطلاق النار على الفلسطينيين بالقرب من قرى تابعة لقرية قصره.
يذكر أن الضفة الغربية المحتلة تشهد مثل هذه الأحداث بين كل فترة زمنية وأخرى، وتأتي مثل هذه الأحداث نتيجة انتشار المستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية المحتلة، وتداخلها مع القرى الفلسطينية بالضفة الغربية، الذي يشهد سيطرة أمنية كاملة من قبل جنود الجيش الإسرائيلي.
ويعيش نحو 430 ألف مستوطن إسرائيلي في المستوطنات الإسرائيلية المنتشرة في أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بالإضافة إلى نحو 200 ألف مستوطن بالوحدات الإستيطانية الموجودة بالقدس الشرقية، بينما يسكن القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة نحو 2.75 مليون فلسطيني.
وكان مجلس الأمن قد اصدر قرارا لأول مرة في تاريخه بإدانة ووقف الأنشطة الإستيطانية التي تقوم بها الحكومات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.
المصدر : https://jredtna.com/?p=1260