أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بيانا، اليوم الإثنين، أدانت فيه بشدة،أعمال العنف التي شهدتها مدينة بانغسو الواقعة جنوبي جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي قامت بها مليشيات “الأنتي بالاَكا” (ذات الديانة المسيحية).
وأشار بيان الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى أن مليشيات “أنتي بالاكا” نفذت أعمال عنف في مدينة بانغسو (التي تبعد نحو 474 كليومتر شرق العاصمة بانغي)، يومي الجمعة والسبت الماضيين، وأدى الهجوم إلى مقتل عشرات من المسلمين أفراد من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بينهم جندي مغربي وخمسة آخرون من ينتمون إلى جنسيات مختلفة، كما نزح مئات من المدنيين العزل من المدينة.
وأعرب يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن تعازيه للمملكة المغربية ولأسر الضحايا.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على تضامن المنظمة مع دولة إفريقيا الوسطى، واستعدادها لتقديم الدعم اللازم لها من أجل استعادة الاستقرار والأمن فيها، وتحقيق المصالحة والسلام بين الأعراق المختلفة في أفريقيا الوسطى.
وكانت مصادر إعلامية، قد ذكرت أن هناك نحو 30 مسلما، قتلوا خلال الهجمات المتواصلة على مدينة بانغسو الحدودية (الواقعة بالقرب من الكونغو الديمقراطية)، كما تعرضت قاعدة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة لأمم المتحدة، الموجودة في المدينة لهجوم أيضا، مما دفع قوات حفظ السلام إلى إرسال مزيد من التعزيزات، أمس الأحد، إلى تلك البلدة الحدودية تحسبا لوقوع هجمات أخرى.
وكانت منظمة الأمم المتحدة، قد أعلنت الخميس الماضي، عن العثور ليلة الإثنين الماضي، على جثة تعود للجندي المغربي، الذي قد فقد في الهجوم الذي استهدف قافلة بعثة “مينوسكا”.
وقال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “نعتقد أن عناصر أنتي بالاكا، تقف وراء الهجوم الذي وقع ليل الإثنين الماضي قرب بانغسو، ونتوقع أن تفتح بعثة مينوسكا تحقيقا عاجلا وسنتعاون مع سلطات إفريقيا الوسطى من أجل تقديم الجناة إلى العدالة”.
ويعود إنشاء بعثة “مينوسكا” إلى القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، في 10 من شهر مايو / أيار عام 2014، والذي ينص على نشر قوة لدولية حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي، من أجل تحقيق الاستقرار في دولة إفريقيا الوسطى.
المصدر : https://jredtna.com/?p=1939