احتجاجات في العاصمة البريطانية ضد اجراءات حكومة تيريزا ماي التقشفية

احتجاجات في العاصمة البريطانية ضد اجراءات حكومة تيريزا ماي التقشفية

عمر الديبه
اخبار عالمية
عمر الديبه2 يوليو 2017

نظم آلاف الأشخاص في العاصمة البريطانية، السبت، مسيرة احتجاجية على إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة البريطانية، والتي يتزعمها تيريزا ماي.

واعتبر المحتجون أن رئيسة الحكومة البريطانية، والتي تتزعم حزب المحافظين، خسرت أي شرعية لها عقب الخسارة التي منيت بها في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الثامن من شهر يونيو / حزيران المنصرم.

وتحرك المحتجون خلف لافتة عريضة مدون عليها عبارة “المحافظون، اخرجوا”، فيما رفع بعضهم لافتات كتب عليها “الاقتطاعات (في الميزانية) تكلف أرواحا”، في إشارة منهم إلى سياسة التقشف التي يسير على دربها حزب المحافظين الذين يشكلون الحكومة البريطانية منذ عام 2010.

وتعاني رئيسة الحكومة البريطانية، من أزمة زعامة منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي أجريت في الثامن من شهر يونيو / حزيران الماضي، وكانت ماي قد دعت إلى إجراء هذه الانتخابات التي كانت تعتقد انها ستفوز بها، غير أم تلك الانتخابات كلفتها خسارة أغلبيتها المطلقة داخل مجلس العموم البريطاني، وجزء كبيرا من اعتبارها.

وأصدرت حركة “جمعية الشعب” المنددة بإجراءات وسياسة التقشف، وهي إحدى الحركات المنظمة لتلك التظاهرة، بيانا، أوضحت فيه أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تعتبر “رفضا” واضحا لحزب المحافظين.

وأشارت الحركة إلى أن الحريق الذي اندلع في برج غرينفل بالعاصمة البريطانية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن نحو ثمانين شخصا، هو “المثال الأكثر مأسوية على ما يمكن أن تكون عليه عواقب التقشف”.

وكان بعض الناجين من حادث الحريق الذي نشب بالبرج السكني، قد وجهوا اتهامات للمشرفين على أعمال الصيانة بالبرج، بادخارهم للأموال على حساب سلامة سكان البرج، كونهم ينحدرون من طبقات متواضعة.

وقال جون ماكدونيل، القيادي بحزب العمال البريطاني، خلال التظاهرة إن “برج غرينفل يرمز إلى حد بعيد لكل ما هو خطأ في هذه البلاد منذ أن فرض علينا التقشف”.

يذكر أن حكومة تيريزا ماي، قد نالت ثقة البرلمان البريطاني، بفارق بسيط، بعد تحالفها مع الحزب الوحدوي الإيرلندي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.