وقع صباح اليوم الجمعة، في تمام الساعة السابعة والربع بالتوقيت المحلي لمدينة القدس، اشتباك مسلح بين ثلاثة شبان فلسطينيين، وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في باحات المسجد الأقصى.
وأسفر هذا الاشتباك عن استشهاد الثلاثة شبان، ومقتل جنديين إسرائيليين، وإصابة جندي ثالث بإصابات بالغة.
وأوردت تقارير إعلامية أن جهاز المخابرات الإسرائيلية، لم يفصح عن هويات الشبات الثلاثة، على الرغم من امتلاك وسائل الإعلام معلومات عن هوية الشبان، لكن جهاز المخابرات الإسرائيلية سمح بالإعلان عن هوية الشبان فيما بعد.
والشبان الثلاثة الذين استشهدوا اليوم في عملية المسجد الأقصى، من مدينة أم الفحم في فلسطين المحتلة، ويحملون هويات وجنسيات إسرائيلية، وينتمون لعائلة واحدة، أكبرهم سنا يدعى “محمد” ويبلغ من العمر 29 عاما، والثاني يدعى “محمد حماد” والثالث يدعى ” محمد فضل جبارين” ويبلغان من العمر 19 عاما.
ووصف المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، قيام شبان يحملون الهوية والجنسية الإسرائيلية بمثل هذا الأمر بالغير مسبوق، وتجاوزا لجميع الخطوط الحمراء، مضيفا أنه يجب ان يتم إجراء تحقيق مستفيض لمعرفة الدوافع وراء قيام الشبان الثلاثة بتنفيذ العملية.
ووقعت الاشتباكات عند منطقة باب الأسباط، في باحات المسجد الأقصى المبارك، وقام الشبان الثلاثة بإطلاق النار على جنود الاحتلال الإسرائيلي، من مسافة قريبة جدا، بعدها توجه الشبان الثلاثة إلى باحات الأقصى، حيث اشتبك معهم جنود القوات الخاصة بالشرطة الإسرائيلية، مما أدى إلى استشهادهم في صحن قبة الصخرة.
من جانبها، فرضت الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا على البلدة القديمة بمدينة القدس، ومنعت إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وأغلقت أبوابه أمام المصلين، للمرة الأولى منذ حريق المسجد الأقصى في عام 1969.
كما وصف جلعاد أردان، وزير الأمن الإسرائيلي، عملية المسجد الأقصى بالخطيرة، مشيرا إلى أنه يجب على الشرطة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات وترتيبات أمنية جديدة في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
بالمقابل، دعا الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الشريف على الرغم قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق أبواب المسجد أمام المصلين ومنع إقامة صلاة الجمعة، ووصل الشيخ محمد حسين إلى باب الأسباط، قبل أن يمنعه جنود الاحتلال الإسرائيلي من دخول المسجد.
وقال مفتي القدس، في تصريح للصحفيين، إن المسجد الأقصى إسلامي، مشيرا أنه ليس من حق السلطات الإسرائيلية منع إقامة الصلاة فيه، مؤكدا على أن إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين “أمر مستهجن ومرفوض”، قائلا “أدعو المصلين إلى القدوم والصلاة في المسجد الأقصى”.
ومن جهتها، قالت حركة حماس أن “عملية القدس رد طبيعي على الإرهاب الإسرائيلي وتدنيس المسجد الأقصى” وقال القيادي بالحركة سامي أبو زهري إن هذه “العملية تأتي تأكيدا على استمرارية الانتفاضة ووحدة الشعب الفلسطيني خلف المقاومة”.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3785