قال جوزيف دانفورد، قائد الأركان المشتركة للجيش الأميركي، أمس السبت إن الائتلاف المبرم في الوقت الحالي بين روسيا ونظام بشار الأسد وإيران، ليس من النوع الذي يدوم.
وأضاف قائد الأركان المشتركة للجيش الأميركي، خلال المداخلة التي ألقاها أمام منتدى للشؤون الأمنية، أن الأهداف السياسية لروسيا وإيران على المدى البعيد في سوريا غير متطابقة، مشيرا إلى أنه كلما طالت الحملة ظهرت تلك الاختلافات.
وتابع قائد الأركان المشتركة للجيش الأميركي في مداخلته بمنتدى آسبن للشؤون الأمنية، والذي عقد بولاية كولورادو الأميركية، أنه يجوز القول إن موسكو وطهران تتنافسان على النفوذ في سوريا.
وأقر قائد الأركان المشتركة للجيش الأميركي، بأن روسيا وغيران متفقتان على ضرورة فرض الاستقرار في الأراضي السورية، “ولكن ما تريده إيران في المنطقة مختلف عما ترغب فيه روسيا التي تطمح إلى وجود داخل سوريا على المدى البعيد متمثلا في قواعد عسكرية بحرية وجوية يشعّ منها نفوذها في الإقليم”.
وقال قائد الأركان المشتركة للجيش الأميركي، إن إحدى المهام “الحرجة” التي تتحملها القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، تتمثل في احتواء العناصر الأجنبية التي تتدفق للانضمام ومساندة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وشدد قائد الأركان المشتركة للجيش الأميركي، على أنه لا ينبغي السماح بفرار المقاتلين الأجانب الملتحقين بتنظيم الدولة، وتبني “أساليب حرب العصابات” والقيام بهجمات “إرهابية” في مناطق أخرى.
وعلى الرغم خسارة تنظيم الدولة الإسلامية لمعظم المناطق التي كان يسيطر عليه في العراق، فإن الصراع مع تنظيم الدولة لا يزال محتدما. وأشار قائد الأركان المشتركة للجيش الأميركي، إلى أنه “لا يزال هناك قتال يتعين خوضه في العراق”.
وكان منتدى آسبن للشؤون الأمنية، قد اختتم أعماله بولاية كولورادو الأميركية، أمس السبت بعد أربعة أيام من المناقشات والمداولات، والمداخلات التي ألقاها كبار الخبراء الدوليين، على رأسهم مدير وكالة الأمن الوطني مايك روجرز، ووزير الأمن الوطني الأميركي جون كيلي.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3919