أجرى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، مساء اليوم الأربعاء، مباحثات هاتفية حول آخر تطورات الأوضاع التي تشهدها مدينة القدس، والحرم القدسي الشريف.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أحد عشر يوما، مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في مدينة القدس، احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى الشريف، والإجراءات التي اخذتها سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الرئيس رئيس السلطة الفلسطينية تلقى اتصالا هاتفيا من عاهل الأردن، جرى خلاله “التشاور حول التطورات الجارية في مدينة القدس، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص”.
وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه “تم الاتفاق بينهما على توحيد الجهود والإبقاء على المشاورات”.
وتشرف دائرة أوقاف القدس، التي تتبع وزارة “الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية” الأردنية، بشكل رسمي على أوقاف مدينة القدس والمسجد الأقصى، كون المملكة الأردنية الهاشمية تعتبر آخر سلطة محلية كانت تشرف على تلك المقدسات، قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، استمرار تطبيق القرار الذي أصدره الأحد الماضي، والذي يقضي بتجميد التنسيق الأمني مع السلطات الإسرائيلية، الذي أعلنه الأحد الماضي، مشددا أنه يجب أن “تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من يوليو / تموز الجاري”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت في الرابع عشر من شهر يوليو / تموز الجاري، غلق المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ حريق المسجد الأقصى عام 1969، في أعقاب عملية القدس، التي قام بها ثلاث شبان فلسطينيين من عرب الدخل، وتمكنوا من قتل جنديين إسرائيليين وجرح ثالث بإصابات خطيرة، قبل استشهادهم على أيدي قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة.
وضعت الشرطة الإسرائيلية بوابات إلكترونية لعبور الفلسطينيين إلى داخل الأقصى، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني واسع، أدى لتراجع السلطات الإسرائيلية عن هذه الخطوة، ووضع كاميرات مراقبة ذكية على مداخل الأقصى، الأمر الذي قوبل برفض أيضا من قبل الفلسطينيين.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3960