نظم عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء أمس السبت، في مدينة تل أبيب، تظاهرة سميت بـ “مسيرة العار”، للاحتجاج على ما سموه بالفساد المنتشر داخل الحكومة الإسرائيلية، منتقدين بطء سير التحقيقات التي تجرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
ويخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، لتحقيقات حول شبهات فساد، تتمثل في تلقي عدد من الهدايا الثمينة، فضلا عن محاولة عقد صفقة مع جريدة يديعوت احرونوت الإسرائيلية، مقابل أن تنتهج الصحيفة خطا إيجابيا تجاه السياسة التي يتبعها نتنياهو.
واحتشد آلاف الإسرائيليين في أحد الطرق الرئيسية في مدينة تل أبيب، وهتف المتظاهرون عبارات للتنديد بالفساد.
بدوره، تضامن اسحق هيرتزوغ، زعيم المعارضة الإسرائيلية، مع تلك المسيرة الاحتجاجية، وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الشعور بانعدام العدالة والاعتراض الأخلاقي تجاه قانون صنع من أجل شخص واحد والاشمئزاز من الفساد يؤدي إلى الإحباط.
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي قد وافق من حيث المبدأ على مشروع قانون، وصفه منتقدو رئيس الحكومة الإسرائيلية، بأنه معد خصيصا لمساعدة نتنياهو على النجاة من تحقيقات الفساد التي تجريها الشرطة الإسرائيلية.
وبحسب الموقع الرسمي للكنيست الإسرائيلي، فقد تم تعديل بندين في هذا القانون يسمح للمدعي العام الإسرائيلي بطلب التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع نتنياهو، فيما ينص التعديل الثاني على توقع عقوبة السجن لمدة عام على المحققين الذين يعطون استنتاجهم حول التحقيقات مع نتنياهو إلى مصادر خارجية.
وتقول الشرطة الإسرائيلية أنها تشتبه في تلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية هدايا فاخرة تقدر قيمتها بعشرات الآلاف من الدولارات، تلقها من أرنون ميلخان، المخرج السينمائي في هوليوود.
كما يواجه نتنياهو تهم أخرى حول الاشتباه في محاولة عقد صفقة سرية لم تكتمل مع ناشر جريدة يديعوت أحرونت، بكبح صحيفة إسرائيل اليوم المنافسة ليديعوت احرونوت، مقابل التعاطي الإيجابي من قيل صحيفة يديعوت احرونوت لسياسية بنيامين نتنياهو.
المصدر : https://jredtna.com/?p=4471