أكد بكر بوزداغ نائب رئيس الحكومة التركية، والمتحدث باسم الحكومة، هلى ضرورة أن يصدر عن القمة الاستثنائية العاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمفترض إقامتها الأربعاء المقبل، موقفا يتجاوز إدانة قرار الإدراة الأمريكية المتعلق بمدينة القدس.
ومن المفترض أن يلتقي قادة وزعماء الدول الإسلامية في قمتهم المزمع عقدها في مدينة إسطنبول التركية، في دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة التركية خلال المقابلة التي أجراها اليوم الأحد مع قناة تلفزيونية تركية، مضيفا أن تركيا كانت تتخذ على الدوام حيال قضية القدس وفلسطين سياسات واضحة وتدافع عنها دون مواربة.
وأشار المتحدث باسم الحكومة أن تركيا ستواصل نهج السياسات الواضحة تجاه الدفاع عن القضية الفلسطينية، دون أي تغير في رؤيتها وقناعتها، حتى وإن بقت وحيدة في هذا الاتجاه.
وتأتي التصريحات التركية الواضحة تجاه الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية من مختلف القيادات والساسة الأتراك، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حيال القدس.
وكان دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلن عن اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وجاء الإعلان الأمريكي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، خلال الخطاب الذي ألقاه ترامب الأربعاء الماضي، السادس من ديسمبر، من البيت الأبيض وتناقلته وسائل الإعلام.
وأشار ترامب خلال خطابه إلى تأخر الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أنه حان لاوقت للإقدام على هذه الخطوة.
بدوره، قام الرئيس التركي بإجراء العديد من الاتصالات مع مختلف قادة العالم للتشاور حول القرار الأمريكي، ولبحث كيفية الرد على هذا القرار الذي يواجه رفضا عالميا.
كما دعا أردوغان قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لعقد قمة طارئة الأربعاء المقبل في مدينة إسطنبول التركية، لمواجهة القرار الأمريكي المتعلق بالقدس
المصدر : https://jredtna.com/?p=4988