قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم قرية العراقيب العربية ، والواقعة في صحراء النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، وذلك للمرة الـ 114 على التوالي.
وقال عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب”، عزيز الطوري، إن قوات من عناصر الشرطة الإسرائيلية وصلت إلى قرية العراقيب في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، وقامت بهدم جميع المنازل داخل القرية، وذلك للمرة الـ 114على التوالي، دون أن تكون هناك أي مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك.
ونقلت وكالة الأناضول عن عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب”، قوله إن” تخيّل أن تصل القوات إلى بيتك مدججة بالسلاح والأجهزة والمعدات وتهدم بيتك وتتركك وأهلك بمن فيهم الأطفال والنساء في العراء أين الديمقراطية وأين الإنسانية”.
ولفت عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب”، إلى أن عمليات الهدم جاء بعد يومين فقط من قيام رؤوبين ريفلين، رئيس إسرائيل، باستضافة حفل إفطارا في منزله الواقع في مدينة القدس الغربية، واتي تحدث خلاله عن “التعايش بين كافة الطوائف وعن التسامح”، وسط حضور قيادات وشخصيات من عرب الداخل.
وأضاف الطوري، أن القوات الإسرائيلية جاءت إلى قرية العراقيب عقب هذا الحديث بساعات، وشرعت في هدم المنازل.
وتعيش نحو 22 عائلة عربية في قرية العراقيب، في بيوت مشيدة من الصفيح والخشب والبلاستيك.
وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ هدم منازل القرية للمرة الأولى، والتي تمت خلال شهر يوليو / تموز لعام 2010، بهدم منازل القرية في كل مرة يعاد بناؤها.
الجدير بالذكر، أن السلطات الإسرائيلية لا تعترف بتلك القرية، والتي يقطنها عشرات العرب، والذين يصرون على البقاء داخل قريتهم على الرغم من عمليات الهدم المتكررة لمنازلهم، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتحاول السلطات الإسرائيلية منذ عام 1951، السيطرة على أراضي قرية العراقيب، عبر محاولات لطرد السكان العرب.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3426
