قامت قوات من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بترحيل مئات الأشخاص الحاملين للهوية الفلسطينية، المتواجدين في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، ونقلهم إلى الضفة الغربية، في أعقاب إلغاء تصاريح الدخول التي تمكنهم من الدخول إلى إسرائيل.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت على توقيف مئات الأشخاص من أبناء الشعب الفلسطيني، وقامت بترحيلهم إلى أراضي الضفة الغربية في حافلات عسكرية، عبر حاجز 300 الواقع شمال مدينة بيت لحم، وحاجز قلنديا الواقع شمال مدينة القدس.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت قرارا، أمس الجمعة، بإلغاء تصاريح دخول الفلسطينيين إلى مدينة القدس وباقي المدن الإسرائيلية، عقب مصادقة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، على قرار إلغاء تصاريح دخول الفلسطينيين فورًا، والإبقاء فقط على تصاريح الدخول لأداء الصلاة يوم الجمعة فقط في المسجد الأقصى.
ويأتي قرار إلغاء تصاريح الدخول هذا، ضمن سلسلة من الإجراءات المشددة، التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية عمليتي الطعن وإطلاق نار، التي نفذها أربعة فلسطينيين، أمس الجمعة، والذي أسفر عن مقتل شرطية إسرائيلية، كما قامت الشرطة الإسرائيلية بقتل ثلاثة من منفذي العملية.
وتسود مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر الشديد، بعد قيام الفلسطينيين الأربع بتنفيذ عمليتهم؛ إذ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تحويل وسط مدينة القدس إلى شبه ثكنة عسكرية.
يذكر أن الفلسطينيين الذين يقيمون بمدينة القدس المحتلة، يحملون هويات إقامة إسرائيلية دائمة، بينما يحمل الفلسطينيون من سكان قطاع غزة والضفة الغربية هويات فلسطينية، ولا يتمكنوا من الدخول إلى داخل إسرائيل، إلا بعد الحصول على تصاريح دخول، من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويقدم الشباب الفلسطيني على تنفيذ عمليات طعن ودهس وإطلاق نار تجاه القوات الإسرائيلية والمستوطنين اليهود، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحقوق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، وعمليات التهويد التي تستهدف محو الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3462