وصف عدد من المسؤولين الإيرانيين، اليوم الجمعة، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على طهران، بأنها ترقى إلى كونها إجراء عدائي، وتعتبر نقضا صريحا للاتفاق النووي المبرم بين غيران والقوي الدولية منتصف عام 2015.
ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين بالحكومة الإيرانية، إن طهران تدرس الرد المناسب على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي تصريحات المسؤولين الإيرانيين، عقب يوم واحد من التصريحات التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتي شدد خلالها على أن طهران سترد على أي انتهاك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق حول البرنامج النووي.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرح في وقت سابق أن “سلوك الكونجرس الأميركي يعد إجراء عدائيا صريحا ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
يذكر أن مجلس الشيوخ الأميركي، قد وافق أمس الخميس، بأغلبية كبيرة على فرض مزيد من العقوبات الجديدة ضد كوريا الشمالية وإيران وروسيا، بالرغم من اعتراض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا التشريع.
وأيد نحو 98 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، فيما رفضه اثنان فقط، ومن المتوقع أن يتم إرسال هذا التشريع إلى البيت الأبيض في وقت لاحق، ليتخذ الرئيس الأمريكي قراره بتوقيع أو رفض هذا التشريع.
وكان البيت الأبيض قد ذكر أن هذا الإجراء ما يزال قيد التقييم، حيث ظهرت مؤشرات متضاربة من جانب مساعدي الرئيس الأمريكي حيال ما إذا كان سيقوم بتوقيع التشريع أم لا.
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الإدارة الأميركية “تدعم العقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية. نحن نواصل دعم عقوبات قوية ضد تلك الدول الثلاث”. وأضافت “سنظل ننتظر لنرى كيف سيبدو التشريع النهائي وسنتخذ قرارا عند هذه المرحلة”.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن قيام طهران أمس الخميس بإطلاق صاروخا “بإمكانه إرسال قمر صناعي للفضاء” يعتبر عملا استفزازيا ينتهك روح الاتفاق النووي الإيراني، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وصرحت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نرى ذلك تطويرا مستمرا للصواريخ البالستية. نعتقد أن ما جرى أثناء الليل وفي الصباح انتهاك لروح خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)”.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3991