أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء الموافق الخامس من شهر ديسمبر / كانون الأول الجاري، كلا من العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نيته نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
بدوره حذر العاهل الأردني الرئيس الأمريكي من مغبة الإقدام على هذا القرار، باعتباره يقوض جهود الولايات المتحدة الأمريكية في إحياء عملية السلام، وتأجيج مشاعر المسلمين والمسيحيين.
كما أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يعقد من الوضع المتأزم في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا يحظر على موظفيها الرسميين وعائلاتهم، من زيارة مدينة القدس والضفة الغربية بشكل شخصي، وسط دعوات لانطلاق تظاهرات في الضفة والقدس، منددة بالقرار المرتقب للرئيس الأمريكي حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويأتي إبلاغ الرئيس الأمريكي عن نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسط حالة من التحذيرات التي أطلقها عدد من رؤساء الدول ومسؤولين بالاتحاد الأوروبي.
حيث حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأمريكي من الإقدام على هذه الخطوة، موضحا أن القدس خط أحمر، ومهددا بقطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل حيال اتخاذ مثل هذا القرار.
وأضاف الرئيس التركي، أن تركيا ستدعو دول منظمة التعاون الإسلامي لعقد جلسة طارئة في إسطنبول، وتنظيم فاعليات رافضة لهذا القرار في جميع دول العالم الإسلامي.
بدورها، حذرت ممثلة السياسة والشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديركا موغيريني، من قيام الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار أحادي الجانب بحق القدس، معتبرة أن مثل هذا القرار سيكون له انعكاسات سلبية في المنطقة والعالم.
ويتزامن القرار المرتقب للرئيس الأمريكي في وقت يمر الوطن العربي بأضعف حالاته، ووسط انقسامات وحروب داخلية بين الدول العربية، وحالات الفوضى التي تسيطر على عدد من دول الوطن العربي.
المصدر : https://jredtna.com/?p=4642