احتشد عشرات الآلأف من الإيرانيين صباح اليوم الثلاثاء لحضور تشييع الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني في جامعة طهران، وسيقوم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أية الله خامنئي بإمامة تشييع الجنازة.
ويتم تشييع جنازة رفسنجاني اليوم الثلاثاء عقب يومين على رحيله، وجاء إمامة المرشد الخامنئي ليؤكد أن إختلافه في الرأي مع رفسنجاني لم يؤثر على صداقتهما.
وبث التليفزيون الإيراني أعداد ضخمة من المحتشدين بالشوارع المحيطة بجامعة طهران، يحملون صورا للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية وهو جالس بجانب رفسنجاني مبتسمين، للمشاركة بصلاة الجنازة التي سيؤمها الخامنئي، قبل دفن رفسنجاني في ضريح أية الله روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
وأعلنت السلطات الإيرانية أن اليوم الثلاثاء عطلة بالبلاد، وأغلقت بعض الشوارع وسط العاصمة الإيرانية طهران، كما تم توفير وسائل النقل مجانا، لإتاحة الفرصة لسكان العاصمة الإيرانية لحضور الجنازة بأعداد كبيرة.
وحضر إلى جامعة طهران حيث سيتم صلاة الجنازة على رفسنجاني عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية والعسكرية من مختلف التيارات والإنتماءات الإيرانية.
ويعد رفسنجاني من أحد أركان النظام الإيراني، كما أنه من الشخصيات التي أسست الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما يعد رفسنجاني من الشخصيات المقربة لآية الله الخميني
وتقلد رفسنجاني العديد من المناصب العليا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تقلد رفسنجاني منصب رئيس البرلمان، ومنصب قائد القوات المسلحة، ومنصب رئيس إيران الذي شغله من عام 1989 حتى عام 1997.
كما أفادت تقارير أن عائلة رفسنجاني لديها نفوذ اقتصادي، اورغم النفوذ السياسي والإقتصادي لعائلة رفسنجاني لم يمنع خصومه من محاولة إقصائها عن السلطة.
وتعرض على أكبر هاشمي رفسنجاني لمحاولات تدريجية لإقصائه عن المشهد السياسي الإيراني، فقد اتهمه الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد عام 2009 علانية بتهمة اختلاس أموال، وتم إقصائه سياسيا بسبب انتقداه الدائم لأحمدي نجاد على الرغم من كونه أحد مؤسسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وشهد عام 2009 عزل رفسنجاني من منصب إمام صلام الجمعة بطهران، كما شهد عام 2013 فقد رفسنجاني لمنصب رئيس مجلس الخبراء الإيراني الذي يعتبر هيئة دينية مرموقة في إيران، بينما ظل رفسنجاني شاغلا لمنصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام.
ومجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني يعتبر هيئة تحكيمية لتسوية النزاعات التشريعية.
وكان مجلس صيانة الدستور في إيران قد رفض ترشح رفسنجاني لمنصب رئيس إيران خلال الإنتخابات الرئاسية الإيرانية التي أجريت خلال يونيو / حزيران من عام 2013، كما رفض المجلس نفسه ترشح نجل رفسنجاني الأكبر في الإنتخابات البلدية الإيرانية التي أجريت أيضا عام 2013.
المصدر : https://jredtna.com/?p=514