نجاح الوساطة الأفريقية في إقناع يحيى جامي بالتنازل عن السلطة

نجاح الوساطة الأفريقية في إقناع يحيى جامي بالتنازل عن السلطة

عمر الديبه
اخبار عالمية
عمر الديبه21 يناير 2017

أعلن الرئيس الغامبي يحيى جامي صباح اليوم السبت في تصريح للتليفزيون الرسمي أنه قرر ترك السلطة في مشهد يعكس نجاح الوساطة الأفريقية في إقناع يحيى جامي بالتنازل عن السلطة في غامبيا.

وقال جامي في خطاب للشعب الغامبي عبر التلفزيون الرسمي، أنه قرر ترك قيادة الشعب الغامبي، وأن هذا القرار جاء بما يمليه عليه ضميره، معبرا عن امتنانه العميق للشعب الغامبي.

واشار جامي أنه اتخذ هذا القرار بنفسه دون إملاء من أحد، وأن هذا القرار يأتي لمصلحة غامبيا وشعبها.

وجاء قرار جامي بعد زيارةالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والرئيس الغيني ألفا كوندي، في مساعي الفرصة الأخيرة لإقناع جامي بالتخلي عن السلطة للرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو، قبل التدخل العسكري لقوات دول غرب أفريقيا.

وتوصل الرئيسين الموريتاني والغيني إلى اتفاق مع جامي يقضي بتنازله عن السلطة، وخروجه من غامبيا إلى بلد أفريقي مع ضمانات بعدم ملاحقته.

وكان قد وصل إلى عاصمة غامبيا أمس الجمعة قادة دول غرب أفريقيا لمنح الرئيس الغامبي المنتهية ولايته الفرصة الأخيرة قبل تحرك القوات العسكرية التي دخلت غامبيا بالفعل.

وتسمى العملية التي يزمع أن تقوم بها القوات العسكرية الأفريقية والمكونة من قوات عسكرية تلبعة لدول غرب أفريقيا بعملية “إعادة الديمقراطية” والتي تأتي بقرار من مجلس الأمن، وبدات رسميا عقب قيام الرئيس الغامبي الجديد أداما بارو بأداء اليمين الدستورية كرئيس للبلاد في السفارة الغامبية بالعاصمة السنغالية داكار.

وتتوقف عملية “إعادة الديمقراطية” عدة ساعات في محاولة أخيرة من قبل قادة غرب أفريقيا للتوسط بحل سلمي يقضي بخروج يحيى جامي إلى المنفى وتخليه عن السلطة.

يذكر أن الرئيس الغامبي يحيى جامع رفض الإعتراف بهزيمته في إنتخابات الرئاسة في غامبيا أمام منافسه آداما بارو، فيما فشلت وساطات إفريقية عدة في إقناعه بالتنحي عن السلطة والتخلي عن الرئاسة والعمل على إنتقال سلمي للسلطة للرئيس المنتخب.

كما أعلن يحيى جامي  حالة الطوارئ بالبلاد منذ الثلاثاء الماضي ، كما أقر البرلمان الغامبي الأربعاء الماضي  قبل يوم من انتهاء ولايته بتمديد فترة بقاء يحيى جامي في منصب رئيس البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.