صرح المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن شافر اليوم الأربعاء، أن قرار الحكومة الإسرائيلية الخاص ببناء نحو 2500 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وإعلان الحكومة الإسرائيلية عن نواياها الخاصة بتوسيع عمليات الأنشطة الإستيطانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، تثير شكوك لدى ألمانيا حول رغبة الحكومة الإسرائيلية وتأكيدها المستمر على تحقيق حل الدولتين.
ويعتبر هذا التصريح هو الأول من نوعه من جانب الخارجية الألمانية، حيث كانت تكتفي المانيا بإعلانها أن الأنشطة الإستيطانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل عقبة أمام عملية السلام، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، دون التطرق إلى الشكيك في رغبة الحكومة الإسرائيلية لتحقيق حل الدولتين.
وجاء إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء وحدات استيطانية جديدة عقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم رسميا في الولايات المتحدة الأمريكية، والمؤيد بشدة للأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية، والذي قام بتعيين سفير أمريكي لدى تل أبيب يرأس منظمة امريكية لتمويل بناء الوحدات الإستيطانية الإسرائيلية
وكانت جريدة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية قد أعلنت في وقت سابق عن توجه داخل البرلمان الأوروبي لإدانة الأنشطة الإستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويأتي هذا التوجه داخل البرلمان الأوروبي عقب القرار الذي أصدره مجلس الأمن بغالبية أعضائه وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت المتعلق بإداة الأعمال الإستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن المتوقع أن يقوم البرلمان الأوروبي بإصدار قرار مماثل والمطالبة بوقف الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية خلال الأسابيع القادمة.
وكان مجلس الأمن قام بإصدار قرارا يطالب إسرائيل بوقف الأعمال الإستيطانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقدمت مصر بمشروع هذا القرار لمجلس الأمن، ثم قامت مصر بسحبه قبل جلسة التصويت عليه، لتعيد كلا من السنغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزيلاندا بطرح مشروع هذا القرار مرة أخرى أمام مجلس الأمن للتصويت عليه.
وجاتء هذا القرار بموافقة 14 صوتا داخل مجلس الأمن وامتناع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن التصويت.
المصدر : https://jredtna.com/?p=1682