الاتحاد الأوروبي يخصص لأقلية الروهينجا المسلمة ما يقارب من نصف حزمته المالية لدول شرق أسيا

الاتحاد الأوروبي يخصص لأقلية الروهينجا المسلمة ما يقارب من نصف حزمته المالية لدول شرق أسيا

عمر الديبه
اخبار عالمية
عمر الديبه15 مايو 2017

أعلن “كريستوس ستايليانيدس”، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، عن تخصيص المفوضية الأوروبية مبلغ نحو 12 مليون يورو (أي ما يعادل نحو 13 مليون دولار) لتقديم مساعدات إلى مسلمي الروهينجا في ميانمار.

وجاءت تصريحات مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، خلال تصريحات صحفية، أدلى بها عقب ختام زيارته إلى إقليم أراكان، في ميانمار، والذي يقطنه أقلية الروهينجا المسلمة.

وأوضح “، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، أن أهالي إقليم أراكان يعانون كثيراً من عمليات النزوح القسري.

وتعد المخصصات المالية التي سيوجهها الاتحاد الأوروبي، إلى مسلمي الروهينجيا، من ضمن الحزمة المالية التي خصصها الاتحاد الأوروبي، لدول جنوب وشرق آسيا ودول المحيط الهادئ.

وتم اقتطاع المبلغ المخصص لأقلية الروهينجا المسلمة، من إجمالي الحزمة المالية والبالغة نحو 27 مليون يورو (أي ما يقارب نحو 29 مليون دولار).

وقيم مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، الأوضاع الإنسانية لمسلمي أراكان، مشيرا إلى قيام سلطات ميانمار بوضع استراتيجيات من أجل توفير الأمن الغذائي لأهالي إقليم أراكان.

وأشار مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، إلى أهمية تقديم الدعم للشرائح التي تتعرض للنزوح القسري في إقليم أراكان.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد أشار إلى فرار أكثر من 70 ألف شخص من أقلية الروهينجا المسلمة منذ شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، من منطقة مونغداو.

يذكر أن جيش ميانمار قد أطلق حملة عسكرية، في إقليم أراكان في التاسع من شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، في أعقاب تعرض مخافر حدودية لهجمات.

وشملت الحملة العسكرية، ملاحقات أمنية واعتقالات واسعة في صفوف مسلمي الروهينجا، واسفرت الحملة العسكرية عن مقتل نحو 400 شخص على الأقل، وفقاً لإحصائيات نشطاء الروهينجا، في أكبر موجة عنف تشهدها ميانمار منذ عام 2012.

ويعد إقليم أراكان، أحد أكثر الأقاليم في ميانمار فقراً، ويشهد أعمال عنف طائفية بين البوذيين والأقلية المسلمة منذ عام 2012؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل مئات المسلمين، وتشريد مئات الآلاف من أقلية الروهينجا.

وتعتبر سلطات ميانمار، أقلية الروهينجا المسلمة “مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش” بموجب القانون الذي أقرته في عام 1982، بينما تصنف منظمة الأمم المتحدة أقلية الروهينجا بـ” الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.