أثار خطاب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل.
حيث ندد اليمين الإسرائيلي خطاب جون كيري، آملا في أن يكون قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب نهاية لفكرة إقامة دولة فلسطينية،
بينما دان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الخطاب، واصفا ذلك الخطاب أنه منحاز ضد إسرائيل، وهاجم نتنياهو كيري ووصفه بالمهووس بقضية المستوطنات.
وأضاف نتنياهو اليوم خلال زيارته لإحدى القواعد الجوية، أنه يود العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتعزيز أمن أمريكا وإسرائيل، ووصف نتنياهو إسرائيل بأنها ورقة رابحة لأمريكا وضمانة لإستقرار الشرق الأوسط، على حد تعبيره.
كما عبرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف المحسوبة على جناح الليكود المتشدد من خلال صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك عن رفضها لخطاب كيري، مضيفة أن القدس كانت عاصمة اليهود منذ آلاف السنين وستبقى كذلك لآلاف السنين.
كما أعلن تيار اليمين الإسرائيلي أنه يعول على وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض لتحيق حلمه بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية لإسرائيل.
بدوره، قال نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب البيت اليهودي، أن عهد الدولة الفلسطينية سيشارف على نهايته مع تولي ترامب مهام الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت العلاقات بين إسرائيل وحكومة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما توترا شديدا في الفترة الأخيرة، وشهدت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية هذا التوتر على خلفية صدور قرار إدانة الأنشطة الإستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية.
واتهمت اسرائيل ادارة أوباما بالوقوف خلف إصدار هذا القرار، واصفة الموقف الأمريكي في مجلس الأمن بالامتناع عن التصويت واستخدام حق الفيتو في إلغاء القرار بالأمر المخزي، وأعلنت رفضها الإنصياع لهذا القرار.
وكانت وسائل الاعلام الامريكية قد نقلت أمس خطابا لوزير الخارجية الأمريكي يعلن فية خطة أوباما في التعامل مع الصراع في الشرق الأوسط، ووصف أوباما الاعمال الإستيطانية بأنه يضر بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر : https://jredtna.com/?p=222