يعاني اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا من الوقوع على حافة الإنهيار ، حيث تواصل قوات نظام بشار الأسد خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تصعيد القصف لمناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب وريف دمشق.المعرضة السورية المسلحة .
وقد حذرت فصائل من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار حال استمرار انتهاكات وخروقات قوات الأسد والميليشيات الشيعية وميليشيات حزب الله الموالية له.
ونقلت شبكة الجزيرة للأخبار أنباء عن قيام طائرات النظام السوري مساء اليوم الأحد بشن عدة غارات جوية على وادي بردي بريف دمشق.
كما قامت طائرات النظام السوري بشن غارات على مدينة الأتارب في ريف حلب باستخدام القنابل الفراغية، والتي أدت إلى جرح مدنيين وتدمير واسع في الأبينة، وتأتي تلك الغارات على الرغم من إعلان فرق الإعلان المدني عن خلو المدينة من أي مواقع عسكرية.
وأضافت الشبكة، أن عمليات القصف امتدت إلى الفوج ال 46 قرب الحدود التركية السورية، كما قصفت طائرات النظام عدة قرى في ريف حلب.
وكانت فصائل سورية مسلحة قد أصدرت بيانا حذرت فيه من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار جراء ممارسات قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة له.
وجاء هذا البيان موقعا من أحد عشر فصيلا سوريا مسلحا، وأشار البيان إلى قيام قوات النظام السوري بقصف ومحاولات لاقتحام مناطق خاضعة للمعارضة السورية، ويساند قوات الأسد في عمليات الاقتحام ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وأضاف البيان أن استمرار الخروقات والإنتهاكات من قبل نظام الأسد يجعل هذا الاتفاق لاغيا، ووجه البيان تحذيرا للمجتمع الدولي من تحضير قوات الأسد وميليشياته لمجزرة في وادي بردي، وأن هذا الأمر سيغلي اتفاق وقف النار فور حدوثه.
الجدير بالذكر، أن الجيش السوري الحر قد أعلن أنه يوجد إختلاف في نسختي إتفاق الهدنة الموقع بين المعارضة السورية المسلحة وبين نظام الأسد والميليشيات التابعة له، حيث أن النسخة التي وقع عليها الجيش السوري الحر لم تستثني أي فصيل معارض أو أي منطقة في سوريا، بينما يوجد خروقات لإتفاق الهدنة من قبل قوات النظام السوري وميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الموالية له.
وذكر الجيش السوري الحر من خلال تدوينة قصيرة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتير أنه تم حذف عدة بنود رئيسية من نص اتفاق وقف إطلاق النار وأن هذه البنود غير قابلة للتفاوض، وأكد الجيش الحر التزامه باتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من الخروقات المستمرة من قبل نظام الأسد والميليشيات التابعة له على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق.
ودعا الجيش السوري الحر مجلس الأمن للتريث في تبني وقف إطلاق النار لحين التزام الجانب الروسي بتعهداته بضمان عدم حدوث اختراقات من قبل النظام السوري وميليشياته.
المصدر : https://jredtna.com/?p=265