ذكر مصدر بأجهزة الأمن العراقية، اليوم السبت، أن قوات من الشرطة والجيش العراقيين، شنت حملة عسكرية كبيرة في الشمال الشرقي لمحافظة ديالي (الواقعة على بعد نحو 60 كيلو متر شرق العاصمة العراقية بغداد) وتحديدا ناحية أبي صيدا والمناطق المتاخمة لها، وفق ما نشرته وكالة الأناضول للأنباء.
وتهدف العملية العسكرية التي تقوم بها قوات مشتركة من الجيش والشرطة العراقية، إلى الحد من عمليات الاغتيال والعمليات المسلحة ذات الطابع الطائفي.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن، النقيب حبيب الشمري، قوله إن “قوات من قيادة شرطة محافظة ديالى ترافقها قوات من الجيش شنت صباح اليوم عملية عسكرية هي الأوسع منذ سنوات في ناحية أبي صيدا للحد من الهجمات التي يشنها عناصر موالون لتنظيم الدولة الإسلامية وتستهدف القوات الأمنية بالإضافة إلى الحد من الاغتيالات ذات الطابع الطائفي”.
وأوضح النقيب الشمري أن “العملية العسكرية بنيت على معلومات استخبارية عن تواجد مطلوبين، صادرة بحقهم مذكرات اعتقال من القضاء العراقي بقضايا دعم الإرهاب وإثارة النعرات الطائفية”.
وتضم ناحية أبي صيدا تنوعا لعدد من العشائر العربية المقيمة بها، والتي تضم عشائر سنية وأخرى شيعية.
وتشهد ناحية أبي صيدا توترات أمنية منذ عدة أشهر على خلفيات طائفية، في أعقاب تسجيل عمليات اغتيال بين أفراد العشائر المقيمين بها.
وصرح مسؤولون في الإدارة المحلية في محافظة ديالي، أن بعض من عمليات الاغتيال تلك، نفذها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، من أجل إحداث فوضى أمنية في المحافظة، من خلال افتعال الاقتتال الداخلي بين أفراد العشائر المختلفة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية، قد سيطر في صيف عام 2014، على مناطق شاسعة من محافظة ديالي، الواقعة شرق العاصمة العراقية بغداد، بينما نجحت القوات العراقية المدعومة من قبل التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، من تنفيذ عمليات عسكرية، مكنها من تحرير جميع المناطق قبل نهاية عام 2015.
المصدر : https://jredtna.com/?p=2959