قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن قرار الكيان الصهيوني قطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في قطاع غزة.
وكشف غريغ كارلستورم، مراسل صحيفة تايمز البريطانية في إسرائيل، أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، طلب من السلطات الإسرائيلية اتخاذ قرار قطع امدادات الكهرباء، كجزء من الجهود التي يقوم بها محمود عباس شخصيا لفرض غزلة على حركة حماس.
كما اعترف الجنرال يواف موردخاي، المسؤول عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب اجتماع للمجلس الأمني المصغر، أن قطع الإمدادات الكهربائية عن قطاع غزة سيفاقم الظروف الإنسانية في القطاع، مشيرا على إمكانية إثارة هذا القرار للحرب الرابعة في قطاع غزة خلال عشر سنوات، لكنه في الوقت نفسه حث وزراء الحكومة الإسرائيلية على التصويت لصالح قرار قطع إمدادات الكهرباء من اجل دعم محمود عباس.
من جهته، قال عبد اللطيف القنوا، المتحدث باسم حركة حماس إن “قرار الاحتلال خفض الكهرباء إلى غزة بطلب من عباس كارثي وخطير، وسوف يسرع التدهور ويفجر الوضع في القطاع”.
وأضاف المتحدث باسم حركة حماس أن على رئيس السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، تحمل عواقب هذا القرار.
يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، قد تبنى خلال الأشهر الأخيرة نهجا متشددا غير معتاد تجاه قطاع غزة، حيث قرر عباس خفض رواتب نحو 58 ألف موظف مدني يعملون في قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف إرسال شحنات الأدوية وحليب الأطفال إلى مستشفيات قطاع غزة، كما أوقف محمود عباس دفع ثمن الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء في القطاع، كما طلب من إسرائيل خفض الإمدادات.
وتدفع إدارة عباس لإسرائيل نحو 11 مليون دولار شهريا لتغطية تكلفة كهرباء غزة، وتقول إنها مستعدة في الوقت الحالي لدفع نحو نصف هذا المبلغ فقط.
يذكر أن دولة قطر قد تكفلت مرات عديدة بتزويد قطاع غزة المحاصر بكميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة انتاج الكهرباء في غزة بكامل طاقتها، كما قامت تركيا بإرسال عدد من شحنات الوقود لتأمين احتياجات قطاع غزة من الكهرباء.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3380