أعلنت وزارة الخارجية في السودان، عن قيام الرئيس السوداني عمر البشير، برئاسة وفد بلاده المشارك في أعمال اجتماعات القمة الأفريقية، في دورتها التاسعة والعشرين، والمقرر عقدها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في الثالث والرابع من شهر يوليو / تموز القادم.
وأصدر قريب الله خضر، لمتحدث باسم الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء بيانا، أكد خلاله على ثقة السودان في تواصل “الدعم الإفريقي القوي ومناصرة القادة الأفارقة الأشقاء لكافة القضايا التي تهم السودان”.
ولم يوضح بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، موعد مغادرة الرئيس عمر البشير والوفد السوداني إلى العاصمة الأثيوبية، أو تقديم مزيد من التفاصيل حول الوفد.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية، الذي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها، تلاحق الرئيس عمر البشير، بتهم ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية” في دارفور، مطالبة عدة دول سافر إليها البشير في السابق بتوقيفه من بينها دولة جنوب إفريقيا.
لكن الرئيس السوداني، يرفض الاعتراف بالمحكمة الجنائية، معتبرا إياها أنها أداة “استعمارية” تستخدم ضد الدولة السودانية وباقي الدول الإفريقية، كما نفت السودان مراراً الاتهامات التي ساقتها المحكمة الجنائية.
وكانت الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية، المقامة تحت شعار “تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب”، قد انطلقت أمس الثلاثاء، وذلك بمشاركة المندوبين الدول الأفريقية الدائمين.
ووفق جدول أعمال اجتماعات القمة الأفريقية، فإن اجتماعات المندوبين الدول الدائمين، والتي تستمر أعمالها حتى اليوم، ستبحث مذكرة تفاهمية بين الدول الأفريقية من أجل إعلان العام 2018 القادم “السنة الإفريقية لمكافحة الفساد”.
كما سيبحث الاجتماعات التحضيرية عددًا من التقارير التي أعدتها أجهزة الاتحاد الإفريقي بينها تقرير يناقش الوضع الإنساني في قارة أفريقيا.
وتُعرض نتائج تلك الاجتماعات على “المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية” الأفارقة خلال اجتماعهم المقرر عقده يومي الجمعة والسبت القادمين.
وعقب هذه الاجتماعات سوف يتم عقد قمة يومي الثالث والرابع من شهر يوليو / تموز على مستوى رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالاتحاد الإفريقي والتي تبلغ 54 دولة.
وتعتبر هذه القمة هي الثانية من نوعها التي تستضيفها إثيوبيا، خلال هذا العام، حيث استضافت أديس أبابا القمة الأفريقية في دورتها الثامنة والعشرين، نهاية شهر يناير / كانون الثاني الماضي.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3605