تسود حالة من الهدوء الحذر في مدينة القدس، عقب ليلة أمس التي شهدت انتهاكات وقمع مارسته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المصلين المحتشدين في شوارع القدي لأداء الصلوات.
ودخل أكثر من نحو 37 مستوطنا، إلى باحات المسجد الأقصى، ضمن الفترة الصباحية التي يخصصها الاحتلال الإسرائيلي للسماح للمستوطنين باقتحام الاقصى،
يأتي هذا، بينما حذرت الأجنحة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات استمرار انتهاكاتها المتواصلة بحق المسجد الأقصى.
ودعت الفصائل الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني للخروج في يوم غضب، وقالت الفصائل الفلسطينية، في بيان تلاه عدد من قادة الفصائل الميدانيين في قطاع غزة، إنها لن تسمح لسلطات الاحتلال بالتغول على المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية.
ونشرت وكالة “معا” الإخبارية في فلسطين، أن أرجاء الأراضي الفلسطينية ستشهد مسيرات لنصرة الأقصى، مشيرة إلى دعوة الفصائل الفلسطينية في بيت لحم للخروج في مسيرة.
وفي رام الله دعت حركة فتح، أنصارها للخروج في مسيرة غضب لنصرة الأقصى، ولتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية.
كما دعت حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى “التأهب وإعلان النفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى، وتصعيد انتفاضة القدس”.
وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال اتصال هاتفي بالشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية، أن معركة القدس هي معركة كافة الفلسطينيين، مشيدا بصمود وبسالة أهل وعلماء وأبناء مدينة القدس، في مواجهتهم مع الاحتلال الإسرائيلي.
واطمأن رئيس المكتب السياسي لحماس، على صحة الشيخ عكرمة صبري، الذي أصيب في الاشتباكات التي شهدتها مدينة القدس مساء أمس الثلاثاء، عند محاولة جنود الاحتلال فض تجمع المصلين المحتشدين في شوارع القدس لأداء الصلاة.
واحتشد الفلسطينيون للصلاة في شوارع البلدة القديمة بالقرب من بوابات الدخول إلى المسجد الأقصى، لإعلان رفضهم للبوابات الإلكترونية التي وضعتها إسرائيل على مداخل الأقصى، ورفضهم الدخول إلى الأقصى عبر تلك البوابات.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3875