تجددت المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، عند باب الأسباط المؤدي المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس المحتلة اليوم الثلاثاء، وأدى الفلسطينيون صلاة الفجر على مداخل الأقصى، رفضا لاستمرار انتهاكات سلطات الاحتلال، حتى بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بإزالة البوابات الإلكترونية، بينما أعربت المرجعيات الإسلامية بالقدس عن رفضها لأي قرار من جانب الاحتلال الإسرائيلي، يحول دون أداء الصلاة بالأقصى، مشيرة إلى بقاء الوضع على ما هو عليه.
وأسفرت الاشتباكات التي شهدتها منطقة الأسباط، عن إصابة عشرات الفلسطينيين، حيث هاجم جنود الاحتلال الفلسطينيين المعتكفين عند باب الأسباط، باستخدام قنابل الصوت، وشن جنود الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وامتدت المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، لتصبح أكثر ضراوة في حي وادي الجوز.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن جنديين إسرائيليين أصيبا في تلك الاشتباكات، ونقلا إلى إحدى مستشفيات القدس لتلقى العلاج.
وقام مئات الفلسطينيين بأداء صلاة الفجر في شوارع البلدة القديمة وأزقتها، وامتنعوا عن أداء الصلاة داخل المسجد الأقصى، على الرغم من إزالة سلطات الاحتلال للبوابات الإلكترونية، رفضا لقيام سلطات الاحتلال بنصب كاميرات لمراقبة مداخل المسجد الأقصى.
ونصبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بدلا من البوابات الإلكترونية، جسورا حديدة لتثبيت كاميرات ذكية لمراقبة مداخل الأقصى، وخاصة عند باب الأسباط.
وصرح الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، إن موقف المرجعيات الإسلامية في القدس ما زال على رافضا للانتهاكات الإسرائيلية، ومطالبا بإزالة جميع الإجراءات الأمنية التي اتخذتها سلطات الاحتلال بعد الرابع عشر من يوليو / تموز الجاري.
وأضاف مفتي القدس والديار الفلسطينية، أن إزالة البوابات الإلكترونية من على مداخل الأقصى لا يعتبر تغييرا أو عودة للنظام القائم قبل الرابع عشر من الشهر الجاري.
من جانبه وصف مدير الوعظ والإرشاد في القدس، الشيخ رائد صالح، الأوضاع أمام بوابات الأقصى من جهة باب الأسباط بالخطير.
وأضاف وصف مدير الوعظ والإرشاد في القدس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بأعمال حفر في المنطقة لمد الكابلات الكهربائية، مشيرا إلى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتلاع الأشجار والبلاط لتغيير معالم القدس.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3942