كشفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن مبادرتها السياسية الجديدة الرامية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، صباح اليوم الخميس، وتنص المبادرة على استعداد حركة حماس لحل اللجنة الإدارية الحكومية في قطاع غزة، التي شكّلتها خلال شهر مارس / آذار الماضي، في أعقاب استلام حكومة الوفاق الفلسطينية لكافة مسؤولياتها في القطاع.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، في بيان له أن ” اللجنة الحكومية ستنهي مهمتها الطارئة بغزة، فور استلام حكومة الوفاق لمسؤولياتها كافة في القطاع، وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس أعمالهم”.
وذكر البردويل أن هذه مبادرة حركة حماس لإنهاء الإنقسام تأتي “استجابة لصوت الجماهير الفلسطينية الثائرة في القدس وفي كل مكان، وتفاؤلاً بالانتصار الذي حققته وحدة الشعب الفلسطيني في معركة أبواب الأقصى”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيانه” تأكيداً لما ورد في خطابات رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية؛ فإن حماس تمد يدها للمصالحة الفلسطينية على أسس واضحة وسليمة ومعمقة”.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الحكومة الفلسطينية بإلغاء “كافة الإجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية“.
كما طالب البردويل، بضرورة البدء فورا في حوار وطني بين الفصائل الفلسطينية، وبدء مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ودعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني من أجل القيام بالمهام والمسؤوليات المنوطة به.
وجدد البردويل، دعوة حماس للتحضير لإجراء انتخابات “تشريعية ورئاسية، وانتخابات مجلس وطني”.
كما شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على ضرورة الدعوة إلى اجتماع عاجل للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أجل “اتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع رائدنا فيها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني”.
ويعاني قطاع غزة المحاصر، حاليا، من العديد من الأزمات الإنسانية والمعيشية الحادة، جراء الإجراءات اتخذها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، المتمثلة في فرض ضرائب على كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء بقطاع غزة، والطلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتقليص إمداداتها من الطاقة الموردة إلى قطاع غزة، فضلا عن تقليص رواتب موظفي الحكومة الفلسطينية في غزة، وإحالة الكثير منهم للتقاعد المبكّر.
المصدر : https://jredtna.com/?p=4062