تجددت اليوم الجمعة، المعارك المسلحة في دولة جنوب السودان، بين القوات الموالية لتعبان دينق قاي، نائب رئيس جنوب السودان الحالي، وبين قوات المعارضة المسلحة، الموالية لريك مشار، نائب رئيس جمهورية السودان السابق.
وتجددت الاشتباكات على خلفية الهجوم الذي شنته قوات المعارضة، على مدينة “فقاك” الواقعة شرق دولة جنوب السودان، في محاولة منها لفرض سيطرتها على المدينة.
وقال المتحدث باسم قوات المعارضة الموالية لريك مشار، “لام فول قابريل”، في بيان له، إن قوات المعارضة المسلحة استهدفت مدينة “فقاك” بهجوم مسلح، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مستمرة مع القوات الموالية للحكومة في دولة جنوب السودان.
وأشار المتحدث باسم قوات المعارضة الموالية لريك مشار، إلى أن القوات الحكومية بدأت في الانسحاب من مدينة فقاك، دون أن يعطي أي تصريحات عن حجم الخسائ الناتجة عن تلك المعارك.
من جهته، نفى المتحدث العسكري باسم القوات الموالية لتعبان دينق قاي، نائب رئيس جنوب السودان الحالي، “ديسكون قاتلواك” انسحاب قواته من مدينة “فقاك”.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الموالية لتعبان دينق قاي، في بيان له، أن قواته تصدت لهجوم قوات مشار، التي كانت تحاول من خلاله بسط سيطرتها على المدينة.
يذكر أن قوات تعبان دينق قاي، الموالية لحكومة جنوب السودان، قد نجحت الأسبوع الماضي في السيطرة على مدينة فقاك، والتي كانت تعتبر المقر الرئيسي لقوات ريك مشار، وآخر معاقلها في منطقة أعالي النيل (الواقة شمال شرق دولة جنوب السودان).
ومنذ انفصال دولة جنوب السودان، عن الدولية السودانية، تعاني حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، خلفت ورائها ملايين النازحين وعشرات الآلاف من القتلى، ولم ينجح اتفاق السلام المبرم بين حكومة جنوب السودان والمعارضة في شهر أغسطس / أب لعام 2015، من إنهاء تلك الحرب الأهلية.
المصدر : https://jredtna.com/?p=4193