قال ريكس تيلرسون، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن جميع الخيارات متاحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع باكستان، حال عدم تعاونها في مواجهة التنظيمات المسلحة داخلها.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن، من مقر وزارة الخارجية الأمريكية.
وتطرق تيلرسون في تصريحاته إلى الأساليب التي ستنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية، للتعامل مع باكستان، لدفعها للتعاون في نكافحة الجماعات المسلحة داخلها.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكية بالقول “لدينا وسائل ضغط تم بحثها، ومنها، المساعدات العسكرية التي نمنحها إياهم، وموقفهم كشريك وحليف غير عضو في حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف تيلرسون قائلا “كل هذا يمكن وضعه على الطاولة، لكن كما تعلمون في النهاية على باكستان أن تقرر بنفسها ماهو في مصلحتها وشعبها من الناحية الأمنية على المدى البعيد”.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي، التصريح بالأسلوب الذي ستتعامل به واشنطن حيال إسلام أباد حال عدم تعاونها، قائلا “أنا لن أعلق على ما الذي سيتضمنه (في إشارة إلى رد الولايات المتحدة)، لكن الرئيس (في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) كان واضحاً في أننا سنحمي قواتنا وموظفينا، وسنهاجم الإرهابيين أينما كانوا”.
وكشف تيلرسون أنه تحدث مع شهيد خاقان عباسي، رئيس الوزراء الباكستاني، الإثنين الماضي “لمنحه نوعاً من التنبيه إلى ما سيسمعونه في خطاب الرئيس (دونالد ترامب)”.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي على المفاوضات بين الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان، مشيرا إلى أن بلاده تريد مفاوضات غير مشروطة بين الجانبين، تنتهي بإحلال الأمن والسلام في أفغانستان.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة تعهد “الحكومة الأفغانية وممثلي طالبان بالعمل على عملية مصالحة تخدم احتياجاتهم، وتحقق أهداف الشعب الأمريكي في الأمن، وحرمان الإرهابيين من ملاذ آمن للعمل في أفغانستان الآن أو في المستقبل”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الإثنين الماضي، عن تغير الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان والهند وباكستان.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، ليست مرتبطة بفترة أو تاريخ معين، ولكن بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان يعتمد على مدى تحسن الظروف الأمنية هناك.
المصدر : https://jredtna.com/?p=4309