أعلنت جريدة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس السبت عن توجه داخل البرلمان الأوروبي لإدانة الأنشطة الإستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويأتي هذا التوجه داخل البرلمان الأوروبي عقب القرار الذي أصدره مجلس الأمن بغالبية أعضائه وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت المتعلق بإداة الأعمال الإستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن المتوقع أن يقوم البرلمان الأوروبي بإصدار قرار مماثل والمطالبة بوقف الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية خلال الأسابيع القادمة.
وذكرت المجلة الألمانية تصريحا لمسؤول السياسة الخارجية بالحزب الإشتراكي الديمقراطي الألماني “كنوت فليكنشتاين” أعلن فيه عن تأييد أغلبية واسعة من أعضاء البرلمان الأوروبي لحزبه عند المشاركة في عملية التوصيت على مشروع القرار، مضيفا أنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنايمين نتنياهو أن يعى أن التأييد الكبير لمشروع القرار الرافض للإستيطان لن يأتي من ألد أعداء إسرائيل فقط.
وأشار فليكنشتاين إلى قرار مجلس الأمن المتعلق بإدانة الإستيطان، وقال أن مجلس الأمن تأخر كثيرا لإصدار هذا القرار، لكنها قامت بالشئ الصحيح عند إقراره، مضيفا أنه قرارا صحيحا جاء في الوقت المناسب.
كما نقلت جريدة دير شيبيغل عن رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الأوروبي “إيلمار بروك” قوله أنه سيقوم بدعم مشروع القرار المنتظر تامطالب بوقف الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأضاف بروك أ،ه على الجانب الفلسطيني أيضا وقف العنف، بحسب تعبيره.
وكان مجلس الأمن قام بإصدار قرارا يطالب إسرائيل بوقف الأعمال الإستيطانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقدمت مصر بمشروع هذا القرار لمجلس الأمن، ثم قامت مصر بسحبه قبل جلسة التصويت عليه، لتعيد كلا من السنغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزيلاندا بطرح مشروع هذا القرار مرة أخرى أمام مجلس الأمن للتصويت عليه.
وجاتء هذا القرار بموافقة 14 صوتا داخل مجلس الأمن وانمتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وتسبب هذا القرار في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأدانت إسرائيل التصرف الأمريكي تجاه القرار بمجلس الأمن، كما أعلنت إسرائيل عن رفضها وإدانتها لهذا القرار على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المصدر : https://jredtna.com/?p=461
