أعلنت الاستخبارات الأمريكية عبر جيمس كلابر مدير الاستخبارات الأمريكية نفيها لقيامها بتسريب معلومات خاصة بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعلاقته بالكرملين، وعبر كلابر عن استيائه الشديد من هذه الأخبار.
وقال كلابر أن الاستخبارات الأمريكية لم تستند لمثل هذه الوثيقة في استنتاجاتها، دون أي يفصح عن مضمون هذه الاستنتاجات.
وأشار كلابر إلى قيامه الأربعاء الماضي تحدثه مع الرئيس الأمريكي المنتخب عن المعلومات التي تشير إلى وجود علاقات منذ فترة طويلة بين ترامب وروسيا وعن المعلومات التي تشير بوجود فيديوهات جنسية لترامب لدى اجهزة الاستخبارات الروسية بهدف الابتزاز.
وأكد كلابر أن الاستخبارات الأمريكية لا تعتمد على مثل هذه المعلومات في استنتاجاتها، مؤكدا على عدم وقوف أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلف تسريب هذه المعلومات الخاصة بترامب، وأن الاستخبارات الأمريكية لم تقيم صحة المعلومات الواردة بملف علاقة الرئيس الأمريكي المنتخب بروسيا.
و سيطر الأربعاء الماضي ملف روسيا على المؤتمر الصحفي الأول للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ونفى دونالد ترامب عن روسيا امتلاكها لمعلومات شخصية محرجة حول علاقاته الجنسية والمالية، بينما اعترف ترامب بتنفيذ روسيا لأعمال قرصنة إلكترونية لحسابات مسؤلي الحزب الديمقراطي خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي بداية حديثه، وجه ترامب الشكر لوسائل الإعلام الأمريكية التي نأت بنفسها عن نشر الشائعات التي تحدثت عن امتلاك روسيا لمعلومات خاصة عنه، مشيرا إلى أن خصومه هم من أطلقوا هذه الشائعات.
وأضاف ترامب خلال حديثه عن وجود دول أخرى غير روسيا ربما تحاول قرصنة المواقع الإلكترونية، واشار ترامب إلى أن الصين من هذه الدول، مؤكدا على خسارة الولايات المتحدة الأمريكية لكثير من البيانات في الفترة الأخيرة.
وكانت عدة وسائل إعلامية أمريكية من بينها شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية قد تداولت أنباء أمس الثلاثاء عن وجود ملف مكون من 35 صفحة بها معلومات خاصة بدونالد ترامب، وقام بتجميع هذه المعلومات عميل سابق من أجهزة الاستخبارات البريطانية ذو مصداقية لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية، في الفترة ما بين يونيو / حزيران وديسمبر / كانون الأول من العام المنصرم، وذلك لتقديمها لمعارضين سياسين لدونالد ترامب.
وأثار هذا الملف ردود فعل قلقة في واشنطن والكونجرس الأمريكي، حيث علق كريس كونز السيناتور الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي أنه في حالة ثبوت المعلومات المتعلقة بوجود تنسيق بين حملة ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية وعملاء روس فإن هذا الأمر كارثيا ومثيرا للصدمة.
وتضمن الملف المتدول في أوساط الإعلام الأمريكي وجود معلومات حول تبادل لمعلومات استخباراتية بين ترامب ومقربيه وموسكو طيلة عدة سنوات.
فيما دعا براين فالون المتحدث السابق باسم هيلاري كلينتون زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي لتشكيل لجنة تحقيق خاصة في المعلومات المتداولة بهذا الملف.
المصدر : https://jredtna.com/?p=680