شهدت الذكرى السادسة لثورة تونس الخضراء والتي أطاحت بالرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011 تعدد أشكال إحياء ذكرها، حيث تراوح إحياء الذكرى السادسة للثورة التونسية تنظيم احتفلات للإحتفاء بالثورة، وتنظيم احتجاجات تطالب بتحقيق مطالب شعبية وتنموية واجتماعية.
وخلال قيام الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تدشين لعدد من المشاريع التنموية بمحافظة قصفة الواقعة جنوبي تونس، قام بتوجيه دعوة للمحتجين بمنطقة الحوض المنجمي في المحافظة بعدم تعطيل انتاج الفوسفات، مشيرا إلى أن تحقيق التنمية لا يأتي إلا من خلال مواصلة العمل والأنتاج، وشدد القائد السبسي على ضرورة توعية المعتصمين والمحتجين بالوضع الإقتصادي التي تعيشه تونس.
وكان تلفزيون نسمة التونسي الخاص قد ذكر أن شبانا تونسيين قطعوا طريق الموكب الرئاسي للقائد السبسي، وبث التلفزيون صورا لاشتباكات الأمن التونسي مع المحتجين بقنابل الغاز المثيرة للدموع، وقيام الشبان التونسيون بالرد على قوات الشرطة برشقهم بالحجارة.
واضطرت السلطات التونسية لتغيير طريق الموكب الرئاسي تفاديا للشبان الغاضبين.
كما شهدت مدينة بن قردان الواقعة في جنوب شرق تونس أمس السبت تجدد للإشتباكات بين عناصر الأمن التونسي ومحتجين بالمدينة، وتجددت الأشتباكات والاحتجاجات عقب الزيارة التي قام بها وفد وزاري لسماع مطالب المحتجين.
أما ولاية سيدي بوزيد الواقعة وسط تونس، فقد قام مئات المحتجين بإحراق إطارات السيارات في “المكناسي” وردت الشرطة التونسية على المحتجين بإطلاق قنابل الغاز المثيرة للدموع، كما قامت الشرطة التونسية باعتقال عدد منهم.
وشهد مقر ولاية سيدي بوزيد تظاهرة أيضا لمئات المحتجين، رافعين شعارات تطالب بتوفير الوظائف ووقف التهميش.
كما شهدت تونس العاصمة خروج مسيرات للإحتفال بذكرى الثورة التونسية.
وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قد صرح الجمعة الماضية للتلفزيون التونسي، أن الحكومات التونسية المتوالية منذ ثورة 2011 فشلت في تحقيق التنمية الإقتصادية التي خرج الشعب في ثورته للمطالبة بها، مضيف أنه إذا أرادت تونس أن تجعل هذه الديمقراطية صلبة، لا بد من تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في الكرامة والتشغيل.
وتعيش تونس منذ ثورتها في 2011 حالة إقتصادية صعبة، نتيجة التراجع الكبير في القطاعات الرئيسية للبلاد وعلى رأسها انتاج الفوسفات والسياحة.
المصدر : https://jredtna.com/?p=897