انتهى أمس الإثنين اليوم الأول من محادثات السلام السورية في العاصمة الكزاخية أستانا دون إحراز أي تقدم ملموس بين الأطراف السورية، وشهد اليوم الأول من محادثات أستانا تباين شديد في وجهات النظر والرؤى بين المعارضة السورية المسلحة وبين النظام السوري.
وانطلقت أمس الإثنين اجتماعات محادثات السلام الغير مباشرة بين وفد المعارضة السورية برئاسة محمد علوش، ووفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، برعاية روسية تركية إيرانية، بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والإنتقال لتسوية سياسية للصراع الدائر في سوريا.
وتسلمت كلا من الدول الراعية الثلاث مساء أمس الإثنين في نهاية اليوم الأول من محادثات أستانا، رؤية المعارضة السورية المسلحة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وبدت علامات الارتياح على ممثلي وفد المعارضة السورية بنهاية اليوم الأول للمحادثات.
كما عقد الوفد الروسي اجتماعا مطولا مع وفد إيران أمس الإثنين، فيما انضم الوفد التركي لاحقا لهذا الاجتماع.
وصرح مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أنه لم يسفر اليوم الأول لمحادثات السلام السورية عن التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وآاليات مراقبتها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا، في إشارة منه لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقا” اللتين تم استثنائهما من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان مصدر بوفد المعارضة السورية قد صرح لوكالة فرانس برس أن وفد المعارضة السورية اجتمع مع الوفد التركي والروسي والأمم المتحدة لمناقشة مسودة البيان الختامي الذي يتحدث عن وجود ثلاث دول ضامنة ومراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف المصدر أن المعارضة السورية تقبل بوجود روسيا كدولة ضامنة ومراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها ايضا لا تعترف بإيران كدولة ضامنة للاتفاق، نتيجة أعمالها العدائية تجاه الشعب السوري، وقيامها بتقديم الدعم العسكري لقوات الأسد على الأرض، والمساهمة في تغيير الطبيعة الديمغرافية لسوريا
المصدر : https://jredtna.com/?p=1553