أعلن الجيش السوري الحر أنه يوجد إختلاف في نسختي إتفاق الهدنة الموقع بين المعارضة السورية المسلحة وبين نظام الأسد والميليشيات التابعة له، حيث أن النسخة التي وقع عليها الجيش السوري الحر لم تستثني أي فصيل معارض أو أي منطقة في سوريا، بينما يوجد خروقات لإتفاق الهدنة من قبل قوات النظام السوري وميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الموالية له.
وذكر الجيش السوري الحر من خلال تدوينة قصيرة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتير أنه تم حذف عدة بنود رئيسية من نص اتفاق وقف إطلاق النار وأن هذه البنود غير قابلة للتفاوض، وأكد الجيش الحر التزامه باتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من الخروقات المستمرة من قبل نظام الأسد والميليشيات التابعة له على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق.
ودعا الجيش السوري الحر مجلس الأمن للتريث في تبني وقف إطلاق النار لحين التزام الجانب الروسي بتعهداته بضمان عدم حدوث اختراقات من قبل النظام السوري وميليشياته.
ويتحدث الجيش السوري الحر على عدة إختلافات بين نسختي اتفاق وقف إطلاق النار وتتضمن تلك الإختلافات عدة بنود من بينها، عدم وجود أي فصيل مستثنى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تحدث مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أمس الجمعة، أن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) غير مشمولة بالاتفاق.
كما يوجد اختلافات في شكل الوفود المشاركة في مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية، إذ تتحدث النسخة التى وقع عليها الجيش الحر عن الإعتماد على إعلان جينف وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا كمرجعية لمفاوضات الحل السياسي، بينما لم تشر النسخة الأخرى الموقعة من قبل نظام الأسد إلى إعلان جنيف.
يأتي هذا بينما تواصل قوات النظام السوري خرقها لإتفاق الهدنة في عدة مناطق، حيث تعرضت منطقة وادي بردي لقصف من قبل نظام الأسد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، ومحاولات من قبل ميليشيات حزب الله اللبناني الموالي له من شن هجوم بري على وادي بردي.
كما تعرض حي المنشية بمدينة درعا لهجوم من قبل قوات االنظام السوري أسفر عن مقتل أحد عناصر المعرضة السورية المسلحة أثناء محاولاتها صد هذا الهجوم.
المصدر : https://jredtna.com/?p=228