وجّه أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، اللجنة الأمنية العليا لمحافظات اليمن الجنوبية، والتي تضم كلا من عدن وأبين ولحج والضالع، بـ “تشديد الإجراءات على مداخل عدن” ورفع حالة “الحذر القصوى” قبل المسيرة المرتقبة بعد غدٍ الجمعة، التي دعا إليها ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” الجنوبي.
وجاءت دعوة رئيس الحكومة اليمنية خلال الاجتماع الاستثنائي الذي ترأسه اليوم، بالعاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، والذي حضره اللجنة الأمنية العليا لمحافظات الجنوب اليمني، والتي تضم عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من وزراء الحكومة، وكبار القادة الأمنيين والعسكريين، وقيادة الحزام الأمني (وهي عبارة عن قوات تنتشر في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها تحت إشراف التحالف العربي)، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” التابعة للحكومة الشرعية باليمن.
وطالب رئيس الحكومة اليمنية “(مؤسسات) الأمن العام في عدن، والحزام الأمني بحماية المسيرة مع رفع حالة الحذر القصوى للوحدات العسكرية والأمنية، وتشديد الإجراءات على مداخل عدن، تحسباً لأي تطورات من شأنها التأثير على السكينة العامة”.
كما أكد بن دغر خلال الاجتماع، على سلمية المسيرة المقرر لها السابع من شهر يوليو / تموز الجاري.
وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى “ضرورة تفعيل غرفة عمليات مشتركة، تضمن التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وبما يضمن سهولة عمل وأداء المؤسسات الأمنية والعسكرية، وسرعة الحصول على المعلومات وتبادلها”.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية خلال الاجتماع إلى ضرورة “تحكيم العقل والمنطق، والعمل المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية في عدن والمحافظات القريبة منها”.
وحث رئيس الحكومة اليمنية على “وحدة الصف، والالتفاف حول الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة (في إشارة ‘إلى الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي)، والمضي قدماً نحو استعادة الدولة، وإعادة بنائها على الأسس التي حددها مؤتمر الحوار الوطني”.
ويأتي الاجتماع الاستثنائي لرئيس الحكومة اليمنية، إثر الدعوة التي أطلقها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، والذي يترأسه عيدروس الزبيدي، محافظ عدن المُقال ، والمدعوم من حكومة أبو ظبي، للخروج في مسيرات الجمعة المقبلة في مدينة عدن، للدعوة لانفصال الجنوب اليمني عن شماله.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3680