شهدت فيينا اليوم الثلاثاء آخر اجتماع للدول الكبرى بخصوص الملف الإيراني قبل تولى ترامب السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء هذا الاجتماع بطلب إيراني لبحث المخاوف المرتبطة بالاتفاق النووي على خلفية تولي دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب لمنصبه في القريب العاجل.
يذكر أن دونالد ترامب من أشد منتقدي الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى عام 2015، وهدد بتمزيق هذا الإتفاق الذي يعتبره باراك أوباما انتصارا لإدارته.
وجاء طلب إيران لعقد الاجتماع، على خلفية تمديد الولايات المتحدة الأمريكية للعقوبات المفروضة على إيران في ديسمبر / كانون الأول الماضي.
واستمر اللقاء لنحو ثلاث ساعات بمشاركة المديرين السياسين للدول الخمس الكبرى بالإضافة إلى إيران برعاية المفوضية الأوروبية.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد ذكرت في وقت سابق من شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي أن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني طالب من خلال رسالة بعثها إلى فيدريكا موغيريني مسؤلة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي طالب فيها بعقد الإجتماع، مطالبا الإتحاد الأوروبي بالنظر في الإنتهاكات المحتملة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للإتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي.
ونصت الرسالة التي بعثها محمد جواد ظريف إلى فيدريكا موغيريني على إقتراح بعقد إجتماع للقوى الدولية الخمس الكبرى والتي لها حق النقض في مجلس الأمن الدولي (فيتو) بالإضافة إلى ألمانيا لبحث قرار تمديد العقوبات على إيران والذي أصدره مجلسا الكونجرس الأمريكي، مطالبا جميع الأطراف الدولية بأن تحذو الحذو الإيراني في الإلتزام بالإتفاق النووي.
وتأتي هذه الرسالة عقب إعلان البيض الأبيض عن أن مشروع قانون تمديد العقوبات المفروضة على إيران لمدة عشر أعوام سيصبح قانونا دون توقيعه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، معلنة في الوقت نفسه أن هذا القانون لن يكون له تأثير على تطبيق الإتفاق النووي.
وتسود حالة من الغموض والتوتر الملف النووي الإيراني حيث تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في وقت سابق بإلغاء الإتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الدولة والذي تم الإتفاق عليه في العام الماضي وسط أجواء من زيادة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر : https://jredtna.com/?p=537
