قامت السلطات في ميانمار (بورما) مساء أمس الجمعة، باعتقال ثلاثة مسلمين، ووجهت سلطات ميانمار (بورما) اتهامات للمسلمين الثلاثة تتمثل في قيامهم بتنظيم صلاة الجماعة خلال شهر رمضان المبارك، في مدينة “يانغون” العاصمة التجارية لميانمار، وفق ما نشرته وسائل إعلام في ميانمار.
وذكر موقع إذاعة “آسيا الحرة”، نقلا عن مصدر محلي (لم تكشف عن هويته) في إقليم يانغون، أن الأجهزة الأمنية في البلاد أصدرت تحذيرا للمسلمين، لمنعهم من تأدية الصلوات في الشوارع والطرقات العامة.
واعتقلت السلطات الأمنية في إقليم يانغون، “مو زاو”، المتهم من قبل أجهزة الأمن بالمسؤولية عن تنظيم صلاة الجماعة أمام إحدى المدارس الإسلامية التي أغلقتها السلطات في ميانمار في إقليم يانغون، كما اعتقلت السلطات الأمنية شخصين آخرين، بتهمة حشد نحو 50 شخصا من المسلمين لأداء صلاة الجماعة في مكان عام دون حصولهم على تصريح.
ووفق المصدر ذاته، فإن إذاعة “آسيا الحرة” أضافت أن اعتقال المسلمين الثلاثة، جاء بموجب المادة رقم (133) من القانون الجنائي في البلاد، والذي يقضي بحظر إقامة الصلاة دون الحصول على تصريح مسبق، وتوجيه اتهامات بـ “تهديد الاستقرار والإخلال بسيادة القانون”.
ونقلت إذاعة “آسيا الحرة”، تصريحات لأحد المسلمين المقيمين في إقليم يانغون، والذي يدعى هاجي تين شوي، إن “شرطة بلدة ثاكيتا في المدينة اتهمت المسلمين بالتعدي على القانون”.
وأضاف تين شوي “قلت للشرطة إننا لم نتعمد الإخلال بالقانون، لكن جميع المدارس الإسلامية في البلدة مغلقة، وأصبح من الصعب على المسلمين امتلاك مسجد، لذا أقمنا الصلاة في الشارع لعدم وجود أي مكان آخر”.
وكانت سلطات ميانمار قد أعلقت مدرستين إسلاميتين في إقليم يانغون، نهاية شهر أبريل / نيسان الماضي، بسبب قيام مجموعة من البوذيين المتطرفين بممارسة ضغوطات على سلطات ميانمار، اعتراضا على قيام المسلمين بأداء الصلاة في تلك المدارس.
المصدر : https://jredtna.com/?p=2956
