وصف عبد الإله بنكيران، رئيس الوزراء المغربي السابق، تعامل حكومة العثماني الحالية مع “حراك الريف” المندلع في شمال المغرب بـ “المرتبك”، مضيفا أن منطقتي الريف والحسيمة تحظى بـ”اهتمام خاص من الملك“.
وجاءت تصريحات بنكيران، خلال الاجتماع الذي عقده مع “المكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية”، أمس السبت، في العاصمة المغربية الرباط.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن عضو بالمكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، رفض الكشف عن هويته، كان حاضرا بالاجتماع، إن “بنكيران أثناء الاجتماع قال إن تعامل الحكومة مع حراك الريف مرتبك”.
وأضاف عضو المكتب الوطني للشبيبة أن بنكيران اعتبر أن “حراك الريف هو تعبير عن خيبة أمل سكان المنطقة”.
وتابع مصدر الأناضول، أن بنكيران ذكر خلال الاجتماع إن “الحسيمة والريف تحظى باهتمام خاص من الملك محمد السادس“.
وبحسب عضو المكتب الوطني للشبيبة، فإن رئيس الوزراء السابق أوضح أن “الأوضاع في الحسيمة يلزمها الهدوء وأن يفسح المجال لمبادرات جدية لإيجاد حل لما تعرفه المنطقة”.
ودعا عبد الإله بنكيران، شباب حزب العدالة والتنمية، للقيام بأدوارهم التاريخية، وتحمل مسؤولياتهم، في المرحلة الراهنة.
يذكر أن مدينة الحسيمة المغربية وعدد من قرى ومدن منطقة الريف، الواقعة شمالي المغرب، قد شهدت احتجاجات تواصلت منذ شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي، ولا زالت مستمرة حتى الآن، للمطالبة بـ “رفع التهميش” والتنمية.
وشهدت عدة وقفات ومسيرات مؤيدة لحراك الريف، في عدد من مدن الريف ومدن أخرى مثل العاصمة المغربية الرباط، ومدينة الدار البيضاء، ومدينتي طنجة وفاس، استخدام قوات الأمن المغربية القوة لتفريقها.
واندلعت حركة الاحتجاجات في اعقاب مقتل تاجر أسماك، يدعى محسن فكري، طحنًا داخل عربة لجمع المخلفات، أثناء محاولته الاعتصام داخل الشاحنة، لمنع مصادرة الأسماك التي يتاجر بها، ولا تزال الحركات الاحتجاجية مستمرة في هذه المناطق حتى الآن، للمطالبة بـ “رفع التهميش” والتنمية.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3029