قال بن علي يلدريم، رئيس الحكومة التركية، أن أنقرة تشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا، في الوقت الحالي، لعدم تعميق الفجوة بين دول المنطقة، في إشارة منه إلى الأزمة التي اندلعت بين قطر وبعض الدول الخليجية والعربية.
وجاءت تصريح رئيس الحكومة التركية، خلال كلمته التي ألقاها في قصر دولمة بهشة بإسطنبول، عقب مأدبة إفطار أقيمت بالقصر، حضرها ممثلين عن رجال الأعمال والمال الأتراك.
وأشار رئيس الحكومة التركية، إلى تواصل أنقرة مع جميع زعماء المنطقة، لدعوتهم إلى تهدئة الأمور وحل الأزمة الخليجية.
وحذر رئيس الحكومة التركية، من ارتفاع نسبة احتمال تحول الأزمة الخليجية، من أزمة إقليمية بين دول المنطقة، إلى أزمة دولية، نظرا لما تتمتع به المنطقة من أهمية كبيرة من الناحية الجيوسياسية، مضيفا “لذلك ندعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية لتخفيف حدة الأزمة”.
وتطرق رئيس الحكومة التركية خلال كلمته، لقضية مكافحة الإرهاب، مؤكدا على تعرض جميع الدول للإرهاب، قائلاً: “بقدر ما تكون إسطنبول آمنة تكون لندن كذلك، وبقدر ما تكون أنقرة آمنة تكون باريس كذلك، وبقدر ما تكون بغداد آمنة تكون برلين كذلك”.
ودعا يلدرم دول العالم المختلفة إلى التخلي عن مواقفها المترددة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بقوله “لا مكان للسلمية في مكافحة الإرهاب، فلا يوجد تنظيم إرهابي جيد وآخر سيء”.
وأشار رئيس الحكومة التركية خلال كلمته، للمكاسب التي حققتها تركيا من خلال حملة درع الفرات التي قامت بها القوات التركية في الشمال السوري، والتي تمثلت في طرد عناصر تنظيم الدولة من الشمال السوري، وتحرير نحو 2000 كيلو متر مربع في شمال سوريا، ساهمت في إعادة توطين 100 ألف من اللاجئين السوريين، ومنع تعرض تركيا لهجمات صاروخية من قبل عناصر تنظيم الدولة.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3293
