نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن سياسة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة الخليج تثير العديد من الشكوك حول ولائه للمصالح الأمريكية.
ودللت الصحيفة الأمريكية على شكوكها على خلفية انحياز الرئيس الأمريكي، في الأزمة الخليجية الراهنة، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين يقيم علاقات تجارية شخصية معهما ضد دولة قطر.
وأوضحت النيويورك تايمز في تقريرها، ان الرئيس الأمريكي أقام صفقات تجارية خلال العشرين عاما الماضية، مع عدد من أفراد الأسرة الحاكمة المملكة العربية السعودية، منذ قيامه ببيع فندق بلازا هوتيل لأفراد من الأسرة الحاكمة في المملكة، بالإضافة إلى حصوله على ملايين الدولارات من الإمارات العربية المتحدة، مقابل وضع اسمه على ملعب للجولف، مشيرة إلى عدم تمكن ترامب من دخول السوق القطرية على الرغم من محاولاته الكثيرة.
وبحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، فإن الرئيس الأمريكي ألقي بثقله عند اندلاع الأزمة الخليجية، خلف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ضد دولة قطر، الأمر الذي أدى إلى إثارة مخاوف جديدة حول وجود تعارض بين دوره رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وبين مصالحة المالية الشخصية.
وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى وجود تعارض بين الرئيس الأمريكي وأفراد إدارته من الأزمة الخليجية، حيث صرح ترامب أن وقوفه بجانب السعودية والإمارات ضد قطر، يرجع إلى الدعم الكبير الذي تقدمه قطر للإرهاب، على الرغم من وجود القاعدة العسكرية الأمريكية الأكبر بالمنطقة فيها.
بالمقابل أعلن وزيري الخارجية والدفاع الأمريكي حيادهما حيال الأزمة الخليجية، مشيدين بالدور القطري في مكافحة الإرهاب، وداعين الجول الخليجية للحوار وإيجاد حل للأزمة الخليجية المندلعة بينهم.
كما قامت دانا شيل سميث، السفيرة الأميركية لدى قطر، عند اندلاع الأزمة الخليجية بإعادة نشر تغريدة كانت وزارة الخزانة الأميركية قد نشرتها، للإشادة بالجهود القطرية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب. وعلقت سميث بقولها “شراكة عظيمة، تقدم حقيقي”، وأقدمت السفيرة الأمريكية لدى قطر بتقديم استقالتها من منصبها، عقب أيام قليلة من اندلاع الأزمة، في خطوة اعتبرتها وزارة الخارجية الامريكية أنه كان مخطط لها منذ فترة طويلة.
المصدر : https://jredtna.com/?p=3478
