شهدت منطقة وادي بردى اليوم السبت هدوءا نسبيا، بعد القصف المتواصل الذي تعرضت له مناطق وادي بردى خلال الأيام الماضية من قبل قوات النظام السوري وميليشيات جزب الله اللبناني، كما حققت المعارضة السورية المسلحة تقدما في منطقة القلمون بعد سيطرتها على مناطق كانت خاضعة لتنظيم الدولة.
وقال صافي علم الدين مسؤول التفاوض عن المعارضة السورية المسلحة في وادي بردى أن مناطق وادي بردى شهدت حالة هدوء اليوم السبت، واضاف علم الدين أن الوفد الروسي الذي زار وادي بردى لم يدخل المنطقة، وتوقف عند حاجز تابع للنظام السوري يقع على أطراف وادي بردى، واشار علم الدين إلى لقاء الوفد الروسي بشخصيات تابعة لنظام الأسد.
وذكر علم الدين أن الجانبين الروسي والإيراني يتسابقان في تقديم مبادرات للمعارضة السورية المسلحة تهدف إلى تهجير السكان، مثلما حدث في التل وقدسيا.
يذكر أن مناطق وادي بردى تعرضت لقصف جوي ومدفعي عنيف خلال الأيام الماضية من قبل نظام بشار الأسد، بالتزامن مع محاولات مستمرة لمقاتلي ميليشيات حزب الله لإقتحامن وادي بردى والسيطرة عليه.
وتهدف محاولات النظام السوري من السيطرة على وادي بردى لل‘ستحوااذ على نبع عين الفيجة، والذي يعتبر المصدر الرئيسي للمياه في العاصمة السورية دمشق.
من جهة اخرى، نجحت المعارضة السورية المسلحة في السيطرة على مناطق واسعة من الجبل الشرقي في منطقة القلمون الواقعة بريف دمشق كانت تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، عقب اشتباكات عنيفة دارت بينهما استمرت حتى اليوم السبت.
ويعتبر الجيل الشرقي من المناطق الإستراتيجية، كونها تطل على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وبغداد.
كما سيطرت المعارضة السورية المسلحة على مناطق أخرى مهمة بمنطقة القلمون منها، بيرالهيل، وأبو خشبة وسدي الزلف وسيس.
يأتي هذا، بينما لا يزال الخرق المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل النظام السوري، حيث قامت قوات النظام السوري بقصف مدفعي لمناطق عديدة بريف إدلب وريف حلب الجنوبي، كما حاول النظام السوري الهجوم على بلدة محجة بريف درعا الشمالي.
المصدر : https://jredtna.com/?p=448