سيطر ملف روسيا على المؤتمر الصحفي الأول للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ونفى دونالد ترامب عن روسيا امتلاكها لمعلومات شخصية محرجة حول علاقاته الجنسية والمالية، بينما اعترف ترامب بتنفيذ روسيا لأعمال قرصنة إلكترونية لحسابات مسؤلي الحزب الديمقراطي خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي بداية حديثه، وجه ترامب الشكر لوسائل الإعلام الأمريكية التي نأت بنفسها عن نشر الشائعات التي تحدثت عن امتلاك روسيا لمعلومات خاصة عنه، مشيرا إلى أن خصومه هم من أطلقوا هذه الشائعات.
وأضاف ترامب خلال حديثه عن وجود دول أخرى غير روسيا ربما تحاول قرصنة المواقع الإلكترونية، واشار ترامب إلى أن الصين من هذه الدول، مؤكدا على خسارة الولايات المتحدة الأمريكية لكثير من البيانات في الفترة الأخيرة.
واشار ترامب إلى قيامه بنصح أصدقاءه وموظفيه من الحذر من الكاميرات الإلكترونية الصغيرة والمختزلة في أدوات شخصية، موضحا أنه سافر إلى روسيا قبل ذلك لكنه حذر حيال أموره الشخصية.
وأعلن ترامب عن تخليه عن إدارة مشاريعه وشركاته الإقتصادية، تاركا إدارتها لابنيه إريك ودونالد جونيور.
وكانت عدة وسائل إعلامية أمريكية من بينها شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية قد تداولت أنباء أمس الثلاثاء عن وجود ملف مكون من 35 صفحة بها معلومات خاصة بدونالد ترامب، وقام بتجميع هذه المعلومات عميل سابق من أجهزة الاستخبارات البريطانية ذو مصداقية لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية، في الفترة ما بين يونيو / حزيران وديسمبر / كانون الأول من العام المنصرم، وذلك لتقديمها لمعارضين سياسين لدونالد ترامب.
وأثار هذا الملف ردود فعل قلقة في واشنطن والكونجرس الأمريكي، حيث علق كريس كونز السيناتور الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي أنه في حالة ثبوت المعلومات المتعلقة بوجود تنسيق بين حملة ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية وعملاء روس فإن هذا الأمر كارثيا ومثيرا للصدمة.
وتضمن الملف المتدول في أوساط الإعلام الأمريكي وجود معلومات حول تبادل لمعلومات استخباراتية بين ترامب ومقربيه وموسكو طيلة عدة سنوات.
فيما دعا براين فالون المتحدث السابق باسم هيلاري كلينتون زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي لتشكيل لجنة تحقيق خاصة في المعلومات المتداولة بهذا الملف.
المصدر : https://jredtna.com/?p=629