نقلت وكالة فرانس برس الإخبارية الفرنسية أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أعلن عن تحمل تونس لمسؤولياتها تجاه شركائها، وجاء تصريح قائد السبسي عقب قيام ألمانيا بالتهديد بإلغاء المساعدات التنموية للدول الرافضة لاستقبال مواطنيها بعد رفض ملفات لجوئهم.
وكانت ألمانيا قد أعلنت الأحد الماضي على لسان العديد من مسؤوليها أنه لا يمكن للدول الغير متعاونة في استقبال مواطنيها بعد رفض طلبات لجوئهم لألمانيا، أن تأمل في مساعدات ألمانية.
وأضاف القائد السبسي أن تونس لديها اتفاقيات مع أوروبا حول الهجرة غير الشرعية، كما أنه يوجد اتفاقيات ثنائية مع عدة دول أوروبية من بينها ألمانيا، مشيرا إلى أن تلك الاتفاقيات جيدة وأنها ستطبق.
وأوضح القائد السبسي أن ألمانيا حددت نحو ألف تونسي موجوين على الأراضي الألمانية بغير وضع قانوني، لكن يجب على تونس التأكد من هوية هؤلاء الأشخاص قبل استقبالهم والتأكد من كونهم تونسيون.
وقال القائد السبسي أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي المسؤولة الألمانية الوحيدة بالنسبة إليه، وأن خطاب المستشارة الألمانية ليس له علاقة بمثل هذه التصريحات المهددة بوقف المساعدات التنموية، مؤكدا على وجود علاقات ألمانية تونسية جيدة جدا.
واشار القائد السبسي إلى زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المرتقبة إلى تونس، حيث ستزور المستشارة الألمانية تونس خلال شهر فبراير / شباط القادم، عقب الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد لألمانيا.
وكان وزير العدل الألماني هيكو ماس، قد صرح الثلاثاء الماضي أنه يجب على ألمانيا أن تمارس الضغط الضروري على من لا يتعاونوا بصورة كافية، في غشارة منه إلى المساعدات الألمانية التنموية.
بالمقابل نأى غيرد مولر الوزير المكلف بمساعدات التنمية بنفسه عن التصريحات الصادرة عن وزير العدل الألماني، محذرا في الوقت نفسه من انهيار اقتصاد دول المغرب العربي كونه سيؤدي لمشاكل هائلة.
المصدر : https://jredtna.com/?p=688