قال حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية، اليوم السبت، إن قوات “الحشد الشعبي” ستشارك في الحملة العسكرية القادمة الرامية لتحرير قضاء تلعفر الواقع غرب مدينة الموصل من قبضة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال رئيس الحكومة العراقية خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية “برلمان الشباب” بالعاصمة العراقية بغداد، إن الحكومة العراقية وضعت خطة عسكرية للهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء تلعفر.
وأوضح رئيس الحكومة العراقية أن الحملة العسكرية ستنطلق بمشاركة كافة فصائل القوات العراقية بالإضافة إلى قوات “الحشد الشعبي”.
ويقع قضاء تلعفر، الذي يحمل مركزه الاسم نفسه، على بعد نحو 65 كيلو متر غرب مدينة الموصل، والذي تقطنه أكثرية تركمانية مقسمة إلى طائفتين سنية وشيعية.
وعندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية قضاء تلعفر صيف عام 2014، فر سكان القضاء من الشيعة، وقام عناصر التنظيم بقتل المئات منهم لم يتكنوا من الهروب من القضاء، قبل دخول عناصر تنظيم الدولة.
يذكر أن قوات الحشد الشعبي، تواجه العديد من الاتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم بحق المدنيين السنة، من قبيل احتجاز المدنيين السنة وتعذيبهم، فضلا عن عمليات الإعدام الميداني، التي قامت بها عناصر الحشد الشعبي على مدى العامين الماضيين، في البلدات والقرى والمدن التي تم استعادتها من قبضة عناصر تنظيم الدولة.
إلا أن قادة قوات الحشد الشعبي تنفي ارتكابها أي انتهاكات ممنهجة.
وبدأت القوات العراقية منذ أسبوعين استعداداتها المتواصلة لبدء حملتها العسكرية الجديدة في تلعفر، دون الإشارة إلى موعد انطلاق تلك العمليات.
وتستهدف القوات العراقية خلال تلك الحملة المرتقبة، قضاء تلعفر والذي يبلغ طوله نحو 60 كيلو متر، بينما يبلغ عرضه نحو 40 كيلو متر، وتتألف من مدينة تلعفر وبلدتي المحلبية والعياضية ، بالإضافة إلى 47 قرية متناثرة يقع بعضها في ظهير صحراوي مكشوف، فيما تقع الأخرى بين تلال صخرية بارتفاعات متوسطة.
المصدر : https://jredtna.com/?p=4013