أنطونيو غوتيريس وجها لوجه مع مجلس الأمن لأول مرة كأمين للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، حيث يعرض الأمين العام الجديد للأمم المتحدة برنامجه للنهوض بالمنظمة الأممية باستخدام الدبلوماسية الحازمة بدعم من الدول الكبرى في خطابه الأول امام مجلس الأمن.
وكان غوتيريس سبق أن سرب الخطوط العريضة لبرنامجه لإصلاح الأمم المتحدة، وتعزيز الجهود الأممية لإنهاء الصراعات من النزاع في سوريا إلى جنوب السودان.
وسيكون غوتيريس اليوم بمواجهة أمام مجلس الأمن المنقسم بشدة حيال الأزمة السورية، وعجزه عن الإتفاق لإنهاء الصراع السوري الدائر منذ نحو ست سنوات.
ويقف غوتيريس أمام مجلس الأمن للمرة الأولى بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، وسيكون نقاش مجلس الأمن اليوم حول تجنب النزاعات، حيث ستكون وزيرة خارجية السويد التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي مشرفة على هذا النقاش.
ومن المتوقع أن يواجه غوتيريس تعقيدات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة وجود رئيسها الجديد دونالد ترامب، الناقد بشدة للمنظمة الأممية.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد وجه الكثير من الإنتقادات للأمم المتحدة، حيث وصفها ترامب بأنها ناد لأفراد يلتقون بها لقضاء وقت ممتع، كما انتقد ترامب بشدة موقف مجلس الأمن حول قراره الرافض للأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
كما حمل ترامب مجلس الأمن والأمم المتحدة توقعاته لفشل مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، نتيجة هذا القرار.
كما تعالت أصوات من الحزب الجمهوري الأمريكي تنادي بعدم قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل المبالغ المالية التي تدفعها لدعم ميزانية الأمم المتحدة، نتيجة القرار الذي أصدره مجلس الأمن بإدانة إسرائيل.
غير أن أنطونيو غوتيريس الأمين العام الجديد للأمم المتحدة قد صرح في وقت سابق الشهر الماضي أنه اجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث وصفه غوتيريس بأنه إيجابي جدا.
المصدر : https://jredtna.com/?p=531
