أعلنت شبكة الجزيرة الإخبارية أنباء عن ليبيا تشهد اشتباكات بين قوات حفتر وقوات المجلس العسكري لمصراتة، مع تواصل هذه الاشتباكات في الجنوب الليبي.
وتحاول القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر السيطرة على مناطق الجنوب الليبي، وبسط نفوذها على القواعد العسكرية المتواجدة بها، خاصة قاعدتي براك الشاطئ وتمنهنت.
وتهدف قوات حفتر من هذه الاشتباكات السيطرة على قاعدة تمنهت العسكرية، والتي تعتبر البوابة الرئيسية لمدينة سبها ذات الأهمية الاستراتيجية في جنوب ليبيا، وذلك بعد أن سيطرت قوات حفتر على قاعدة براك الشاطئ بشكل سلمي.
ويتواجد في قاعدة تمنهت العسكرية حاليا القوة الثالثة التابعة للمجلس العسكري لمدينة مصراتة، وتتولى القوة الثالثة مسؤولية حماية الصحراء الليبية والشريط الحدودي الليبي مع دول الجوار، وتمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة أو أنصار نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
ويتولى قيادة قوات حفتر خلال هذه الاشتباكات محمد بن نايل، الذي كان من أحد الضباط الكبار في نظام القذافي، وكان بن نايل مسجونا لدى المجلس العسكري لمدينة مصراته، قبل إطلاق سراحه في إطار صفقة.
يذكر أن ليبيا تشهد حالة من عدم الإستقرار الأمني والسياسي في البلاد، نتيجة الصراع الدائر من قبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على ليبيا بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي قام بها على المؤتمر الوطني الليبي.
وكان رئيس حكومة الوفاق اوطنية الليبية فايز السراج قام بعدة زيارات لدولة الجزائر تأتي ضمن المساعي لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، وأعلن السراج أن زيارته للجزائر جاءت في إطار المشاورات المستمرة مع الحكومة الجزائرية لبحث الكثير من الملفات الليبية. وتأتي زيارة السراج للجزائر عقب الزيارة التي قام بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر للجزائر
وتعاني ليبيا من أزمات أمنية وسياسية حادة، حيث يوجد في الشرق الليبي حكومة مدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر متمركزة بمدينة طبرق، وحكومة وفاق وطني أخري بالعاصمة الليبية طرابلس المدعومة من جانب المجتمع الدولي.
المصدر : https://jredtna.com/?p=299