وصل صباح اليوم الأربعاء الرئيس اللبناني ميشال عون إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تستمر يومين، وجاءت زيارة عون لقطر عقب انتهاء زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
وعقدت اليوم قمة قطرية لبناينة، حيث أجري الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جلسة مباحثات مع الرئيس اللبناني ميشال عون في الديوان الأميري بالدوحة.
وكانت وكالة الأنباء القطرية قد نقلت تصريحات للسفير القطري لدى العاصمة اللبنانية بيروت علي بن حمد المري أكد فيها أن زيارة عون لدولة قطر تدشن صفحة جديدة من صفحات العلاقات الوطيدة بين البلدين، كما تعكس هذه الزيارة موقف قطر الراسخ تجاه دعم استقرار وأمن لبنان.
وأشار المري إلى موقف قطر تجاه دعم لبنان، الذي نتج عنه اتفاق الدوحة بين التيارات اللبنانية، وتشكيل المصالحة اللبنانية عام 2008 على يد الأمير القطري الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وقامت قطر بدعم الدولة اللبنانية على مختلف الأصعدة، حيث ساهمت قطر في جهود إعادة إعمار لبنان عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وشهد عام 2008 اتفاق الدوحة الذي أنهى الإقتتال الداخلي بين الفرقاء اللبنانيين، كما بذلت قطر عام 2015 لجهود وساطة مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) نجحت في إطلاق سراح الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى الجبهة.
وكان عون قد توجه إلى قطر عقب زيارته للمملكة العربية السعودية في أولى رحلاته الخارجية عقب توليه منصب الرئاسة اللبنانية.
وسعى الرئيس اللبناني ميشال عون من خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية والتي استمرت لمدة يومين، إلى إزالة التوتر الذي شهدته العلاقات بين البلدين في العامين الماضيين، نتيجة بعض المواقف السياسية اللبنانية تجاه المملكة العربية السعودية، كذلك توتر العلاقات الناتج عن مشاركة عناصر حزب الله اللبناني في الصراع الدائر في سوريا ودعمه لنظام بشار الأسد.
كما برز ملف الدعم السعودي للجيش اللبناني، ودعم المملكة للجانب اللبناني اقتصاديا لتلبية متطلبات النازحين السوريين، وتشيجع عودة السياحة السعودية للبنان في المباحثات التي شهدتها الرياض اليوم.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد ذكر أن زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية تهدف إلى ازالة الالتباسات بين البلدين وتناول كافة المواضيع الممكنة، وأضاف عون أنه يحمل معه الصداقة والمودة للشعب السعودي خلال زيارته للمملكة، واشار عون إلى أن انهاء النزاعات الداخلية لا تتم إلا عن طريق الحل السياسي.
المصدر : https://jredtna.com/?p=632