وقع أنفجار بالقرب من مبنى السفارة الإيطالية في العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس السبت، ولم يسفر الحادث عن أي خسائر بشرية سوى الجثتين المتفحمتين داخل السيارة المدمرة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية طبقا لما نشرته اسوشيتد برس عن أن جميع موظفيها في السفارة الإيطالية بطرابلس بخير.
وتزامن إنفجار السيارة المفخخة عقب ساعات من اجتماع ممثلي الدول المجاورة للدولة الليبية، الذي دعا الفصائل الليبية المتنازعة إلى عدم اعتماد القتال كسبيل للتعامل مع الخلافات بينهم.
يذكر أن الأوضاع الأمنية السيئة في ليبيا أجبرت العديد من الدول الغربية لإغلاق سفاراتها في ليبيا، قبل أن تعيد إيطاليا فتح سفارتها مؤخرا.
وبحكم التقارب الجغرافي بين ليبيا وإيطاليا، وحالة عدم الإستقرار في ليبيا والتى أدت إلى استخدام عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين ليبيا كوجهة للإنتقال إلى أوروبا عبر إيطاليا، تبذل روما محاولات حثيثة لجمع الفصائل الليبية المتنازعة على حكومة واحدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في وقت متأخر من مساء امس السبت عن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من السفارتين الإيطالية والمصرية في العاصمة الليبية طرابلس، مشيرة إلى تكثيف التواجد الأمني الليبي حول السفارة في أعقاب الحادث.
يذكر أن ليبيا تشهد حالة من عدم الإستقرار الأمني والسياسي في البلاد، نتيجة الصراع الدائر من قبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على ليبيا بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي قام بها على المؤتمر الوطني الليبي.
وتعاني ليبيا من أزمات أمنية وسياسية حادة، حيث يوجد في الشرق الليبي حكومة مدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر متمركزة بمدينة طبرق، وحكومة وفاق وطني أخري بالعاصمة الليبية طرابلس المدعومة من جانب المجتمع الدولي.
ويفرض مجلس الأمن الدولي حظرا لبيع الأسلحة للاطراف الليبية منذ عام 2011، ويمكن للحكومة الليبية في طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة إدخال أسلحة ومعدات عسكرية بعد موافقة لجنة بمجلس الأمن.
المصدر : https://jredtna.com/?p=1437
